في معرض الكترونيات المستهلك 2016 بلاس فيغاس في ولاية نيفادا الأميركية تتنافس مختلف الشركات بمنتجاتها من مئات من نماذج الطائرات بلا طيار.. لكن تظل الأنظار مشدودة الى شركة واحدة منها.
إنه نموذج لطائرة بلا طيار يسمى “ايهانغ 184” لأول طائرة بلا طيار في العالم تحمل ركابا.
والطائرة غير مزودة بأي معدات أو أجهزة للتحكم في الطيران لأنها غير مجهزة لذلك كما انها تعمل بصورة آلية تماما معتمدة على أجهزة الاستشعار والكمبيوتر للملاحة الجوية منذ لحظة اقلاعها وحتى هبوطها.
والطائرة مصممة حاليا لتتسع لراكب واحد فقط لارتفاع 3505 أمتار.
وقال ديريك شيونغ الذي شارك في تأسيس شركة ايهانغ الصينية لوسائل الطيران الآلي “الركاب ليسوا في حاجة الى قائد طائرة وليس ثمة حاجة للترخيص له في المستقبل كل ما هنالك ان تجلس كراكب في الطائرة بلا طيار لتستمتع بالرحلة”.
ويوضع امام الراكب جهاز كمبيوتر لوحي يتضمن عدة خيارات منها الاقلاع والهبوط فضلا عن ضبط أجهزة التكييف.
وقال شيونغ “ستكون السرعة القياسية 101 كيلومتر في الساعة ويصل زمن الطيران الى 23 دقيقة”.
وتقول الشركة إن الطائرة مزودة بعدة محركات وثماني مراوح للتحكم في الطيران لتسهيل الهبوط الآمن فيما يقوم مركز للتحكم من على بعد بمراقبة الأوضاع في حالات الطوارئ للتدخل حينما تستلزم الضرورة.
وفي حالة موافقة الجهات المسؤولة عن تنظيم الملاحة الجوية المحلية فستباع هذه الطائرة بسعر يتراوح بين 200 ألف و300 ألف دولار وهو سعر يعتبر زهيدا لتجنب الاختناقات المرورية والتوجه الى مقر العمل في طائرة.
وافتتح في لاس فيغاس الاربعاء معرض لمختلف انواع الالكترونيات من الاجهزة المنزلية الى السيارات، وكلها اجهزة معروفة اصلا لكن التقدم التقني جعل منها اكثر كفاءة وذكاء.
وتنظم هذا المعرض الجمعية الاميركية للتقنيات الموجهة للجمهور الكبير “سي تي آي”، ويفتتح الاربعاء بعد يومين من المؤتمرات الصحافية تستعرض فيهما شركات كبرى مثل سامسونغ وسوني تطورها التقني.
يرى الكثيرون ان الاجهزة الحديثة المعروضة هذا العام تنطوي على “تطوير”، وخصوصا في القدرة على تشغيل الجهاز باقل توجيهات ممكنة من الشخص.
تقول روبين راسكين رئيسة منظمة “ليفينغ ان ديجيتال تايمز” المشاركة في تنظيم المعرض انها تتنظر اجهزة روبوت يمكنها ان تواكب المتغيرات والحاجات وتساهم في حل الاشكاليات مثل ارتفاع نسبة المسنين في المجتمع، وروبوتات “يمكنها ان تكتسب المعارف بفضل الذكاء الاصطناعي” لتستخدم ذلك في التوجه في المنازل او حسن فهم ما يريده منها المستخدم.
والامر نفسه ينطبق على الطائرات الصغيرة التي يتحكم بها عن بعد والتي باتت لها استخدامات مفيدة متنوعة، وهي تقنيات ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر، وكذلك الاجهزة الموصولة بالانترنت مثل الاجهزة التي تتيح السيطرة على فاتورة الكهرباء او تلك التي تجعل السباك يأتي الى المنزل ويصلح التسرب في المياه في حال كان اصحاب البيت بعيدين عنه.
وتقول راسكين “نحن لسنا الا في بداية” عصر الاجهزة الموصولة بالانترنت، و”كثير من الادوات المعروضة حاليا ما زالت في طور التجريب”.
ميدل ايست أون لاين