أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، أن وحدة المهام الخاصة نفّذت عملية أمنية نوعية، أسفرت عن إلقاء القبض على عنصرين من إحدى المجموعات الخارجة عن القانون، المرتبطة بفلول النظام البائد، أثناء محاولتهما تنفيذ عملية إرهابية في كنيسة مار إلياس المارونية بقرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس
وأوضح قائد الأمن الداخلي في طرطوس العقيد عبد العال محمد عبد العال، أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، كشفت قيام الخلية برصد الكنيسة تمهيدًا لتفجير عبوات ناسفة بداخلها، في محاولة لاستهداف المصلين وإثارة الفتنة في المنطقة
وأشار إلى أن الكمين المحكم، الذي سبقته عملية رصد ومتابعة مكثفة، حال دون تنفيذ المخطط الإجرامي، حيث تم ضبط عبوة ناسفة مُعدة للتفجير، إلى جانب أوراق تتضمن عبارات تهديد ووعيد لأهالي المنطقة وراية سوداء تعود للفكر المتطرف
وشدّد العقيد عبد العال على أن قوى الأمن الداخلي لن تسمح لأي جهة بتهديد أمن المنطقة واستقرارها وستبقى الدرع المتين والحصن الحصين في وجه كل من تُسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن
ويعكس إحباط المخطط في طرطوس استمرار النهج الأمني القائم على الضربات الاستباقية، لمنع تكرار الهجمات على دور العبادة، والتصدي لمحاولات إعادة تنشيط الخلايا الإرهابية التابعة للنظام البائد في الداخل السوري، لا سيما في مناطق تشهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن نتائج التحقيقات الأولية في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق قبل أسابيع، كشفت أن منفذ العملية ليس سورياً، وتسلل إلى العاصمة السورية قادماً من مخيم الهول عبر البادية السورية، رفقة انتحاري آخر غير سوري أيضًا كان يعتزم تنفيذ هجوم مماثل في مقام السيدة زينب بريف دمشق
وقال المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا خلال مؤتمر صحفي، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الخلية المنفذة تتبع رسميًا لتنظيم داعش ولا علاقة لها بأي جهة دعوية، مشيرًا الى أن الانتحاريين تسللا إلى العاصمة بعد التحرير بمساعدة متزعم الخلية الذي يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بـ”أبو عماد الجميلي”، وهو سوري وكان يُلقب بـ”والي الصحراء” لدى التنظيم