أفاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “جيفري فيلتمان” بأن ترك المجتمع الدولي تركيا لوحدها في مسألة اللاجئين السوريين، أمر غير عادل أبداً.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها فيلتمان أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مؤتمر خاص بشأن اللاجئين السوريين، حيث أشار إلى موجة اللجوء الجديدة من مدينة تل أبيض السورية إلى تركيا نتيجة الاشتباكات الدائرة بين تنظيم الدولة الإسلامية والمجموعات الكردية الأخرى.
وأكد فيلتمان أنه حسب إحصائيات الأمم المتحدة الأخيرة، بلغ عدد اللاجئين السوريين من تل أبيض إلى تركيا بسبب الاشتباكات 25 ألف لاجئ، وأن ألفَي شخص تقريباً عادوا إلى ديارهم.
وأوضح مسؤول الأمم المتحدة أنّ “ترك الدولة التركية تستمر لوحدها في تحمل قضية اللاجئين السوريين أمر غير عادل وغير ممكن أيضاً”.
وأعلن بأن المفوضية العليا لشؤون الاجئين بدأت عملية تحقيق ودراسة حيال الادعاءات التي وردت مؤخراً بشأن تهجير العرب والتركمان من منطقة تل أبيض. وقال: “لم نرَ حتى الآن أي دليل يثبت ممارسة هذه العملية على نطاق واسع ومنهجي”.
استقبلت تركيا قرابة 23 ألف لاجئ سوري، معظمهم من النساء والأطفال فروا من مدينة تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة شمال سوريا، حيث يقيمون في المخيمات أو عند أقاربهم في تركيا، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
ويتطلع اللاجئون السوريون الفارون من القصف الجوي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على تل أبيض، وممارسات “وحدات حماية الشعب” الكردية، إلى توقف القتال في المدينة والعودة إليها في أقرب وقت ممكن.
ويذكر الخبير والمستشار التركي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا” بأنقرة “جان أجون” قال في وقت سابق: “التقيت بنفسي عددًا من المواطنين التركمان والعرب السوريين القادمين من منطقة تل أبيض إلى تركيا، وقالوا لي وعيونهم تدمع إن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وحزب العمال الكردستاني الإرهابي يجبرونهم على الخروج من قراهم ويأخذون محاصيلهم الزراعية بالغصب”. ترك برس