أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس، العثور على الجندي المغربي الذي فقد خلال هجوم على قافلة للبعثة الأممية للاستقرار في إفريقيا الوسطى “مينوسكا”، ليلة الإثنين الماضي، ميتاً.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في تصريحات للصحفيين اليوم، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: “يؤسفني أن أخبركم بأننا عثرنا قبل قليل على الجندي المغربي الذي يعمل في بعثة مينوسكا بجمهورية إفريقيا الوسطي، ميتا”.
واتهم دوغريك عناصر مسلحة تابعة لجماعة “أنتي بالاكا” (المسلحة) بالتورط في قتل الجندي المغربي، دون تفاصيل عن حالة الجثمان، أو طريقة مقتل الجندي.
وأوضح “نعتقد أن عناصر بأنتي بالاكا، تقف وراء الهجوم الذي وقع ليل الإثنين الماضي قرب بانغسو (474 كيلومترا شرق بانغي)، ونحن نتوقع أن تفتح بعثة مينوسكا تحقيقا عاجلا وسنتعاون مع سلطات إفريقيا الوسطي من أجل تقديم الجناة إلي العدالة”.
وأشار استيفان دوغريك إلى أنه “يجري حاليا نقل جثة الجندي المغربي الي العاصمة بانغي”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المغربية.
وأمس الأول الثلاثاء، أعلن دوغريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن أحد جنود حفظ السلام الكمبوديين ببعثة “مينوسكا” قتل وأصيب 8 آخرين بجراح أحدهم كمبودي، و7 مغاربة،
خلال هجوم استهدف قافلة للبعثة قرب بانغاسو، دون تفاصيل، ودون الإعلان آنذاك عن فقدان جندي.
ويعود إنشاء “مينوسكا” إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر مايو/ آيار 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من عدة دول، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية،
والتي تعيش منذ شهر مارس/ آذار 2013، في دوامة من العنف الطائفي.
بيد أن الهدوء النسبي سرعان ما تبدد مع تجدّد أعمال العنف الطائفي، نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، منذرة بعودة البلاد إلى مربّع النزاع الطائفي الذي وضع في المواجهة منذ مطلع 2014، كلا من تحالف “سيليكا”، وميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية.
المصدر:وكالة الأناضول