أقرّت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها عاجزة عن الوصول الإنساني للمدنيين شرقي مدينة حلب السورية، التي تواجه حصاراً من قبل قوات النظام مدعومة بضربات جوية مكثفة للطيران الروسي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة الدولية، بنيويورك، “حالياً نحن غير قادرون على الوصول الإنساني للمدنيين شرقي حلب، ولا يوجد أي تقدم في هذا الملف”.
وحول وجود أي مبادرات أممية لحل الوضع المتأزم في حلب، خاصة بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب أطراف النزاع بوقف الأعمال العدائية في المدينة، أكد دوغريك أن “الأمين العام بان كي مون، لم يجر أي اتصالات مع روسيا خلال اليومين الماضيين بشأن حلب”.
والسبت الماضي، أخفق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار فرنسي بشأن وقف إطلاق النار في حلب، نتيجة استخدام روسيا حق النقض(الفيتو).
ورفض دوغريك التعليق على اتهامات أطلقتها وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، اليوم، ضد الأمين العام بـ “التسبب في فقدان المنظمة الدولية مصداقيتها بالانحياز في الصراعات الدولية”.
واستدرك قائلاً: “ما يهم كي مون حالياً هم المدنيون السوريون الذي يعيشون في بلد ممزق منذ أكثر من 5 سنوات، وقد أكد دائماً على أهمية الحل السياسي للأزمة”.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وفي الشأن اليمني، أعلن دوغريك أن المنظمة تدرس أفضل الوسائل الممكنة من أجل إيصال مساعدات إنسانية إيرانية إلى اليمن، لا سيما بعد القصف الذي تعرض له مجلس عزاء في العاصمة صنعاء، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، مساء السبت الماضي.
وقال: “يقوم حاليا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة (ستيفن أوبراين) بدراسة أفضل الوسائل لإيصال مساعدات إنسانية إيرانية إلى اليمن ومعالجة المصابين أو إجلائهم”.
وأمس الاثنين، بعث وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، رسالة إلى “كي مون”، أبلغه فيها رغبة طهران، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، للمصابين في هجوم العزاء، دون تفاصيل إضافية.
الأناضول