في سابقة هي الأولى من نوعها الأمم المتحدة تمتنع عن إدخال قافلة مساعدات إغاثية وطبية الى الغوطة الشرقي، في ظل ما تعانيه الغوطة الشرقية من تدهور للأوضاع الإنسانية فيها على مختلف الأصعدة ولا سيما الصعيد الطبي، الذي شهد يوم الخميس 2 /آذار / مارس، وفاة ثالث حالة من حالات الفشل الكلوي، نتيجة استمرار منع دخول المستلزمات الطبية الخاصة بأمراض الفشل الكلوي ولا سيما جلسات غسيل الكلى.
حيث إن الأمم المتحدة رفضت مؤخراً مرافقة دخول القافلة الأممية التي تحوي مواد طبية وإغاثية للمحاصرين داخل الغوطة الشرقية، حيث جاء رفض الأمم المتحدة هذه المرة بحجة عدم استقرار الوضع الأمني بحسب الطبيب “سيف خبية” الخبير الصحي في المجلس المحلي لمدينة دوما.
وأضاف ” خبية ” أن الأمم المتحدة تتقاعس عن أداء مهمتها في سوريا متذرعةً بحجج واهية تتعلق بالخوف من القصف أو الإستهداف، وذلك ضمن مشهد يمثل تبادل الأدوار بين النظام السوري والأمم المتحدة والذي يساهم في إطباق الحصار بشكل أكبر على المدنيين في الداخل السوري.
حيث أعلن مشفى ريف دمشق التخصصي في بيان له على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة المريض “محمد”، البالغ من العمر 60 عاماً ، نتيجة تأخر دخول القافلة الأممية ونفاذ مواد التحال التي كان من الفترض دخولها منذ أسبوع،
وأضاف البيان أن التأخر في إدخال المواد الطبية سينعكس سلباً على حياة المرضى المحرومين من حقهم الطبيعي في تلقي العلاج.
مدينة دوما-الغوطة الشرقية-ريف دمشق
وناشد البيان المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية للإسراع بدخول المساعدات الطبية بشكل عاجل وفوري.
يُذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين شهدت الغوطة الشرقية وفاة اثنين من مرضى الفشل الكلوي وسط عجز تام من قبل الكوادر الطبية في المنطقة، عن تقديم أي علاج في ظل فقدات المستلزمات الطبية والأجهزة الخاصة بجلسات غسيل الكلى.
محمد ياسر