قللت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أهمية “قائمة الإرهاب” التي أصدرتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين، مساء أمس الخميس، وأدرجت ضمنها 59 شخصاً، و12 كياناً مرتبطين بقطر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “استيفان دوغيك”، في تصريحات للصحفيين في نيويورك: “لم يصلنا شيء من تلك الدول وقد أطلعنا على القائمة عبر وسائل الإعلام”.
وحول موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش، من القائمة التي تضم إحدى المؤسسات القطرية الخيرية، التي عملت في السابق مع وكالات أممية مثل “يونيسف” و”أونروا”، قال دوغريك: “نحن لا نلتزم بقوائم سوى تلك التي يصدرها مجلس الأمن الدولي، أو ما يصدر من هنا عبر وكالات أممية”.
وأضاف “اطلعنا على تقارير في وسائل الإعلام أشارت إلى تلك المنظمة القطرية، ومن حيث المبدأ نقول إن الأمم المتحدة ملتزمة فقط بقوائم العقوبات الصادرة من قبل مجلس الأمن ونحن غير ملتزمين بأي قوائم أخرى”.
ومضي قائلا “عبر سنوات عملنا مع تلك المنظمة (القطرية) استنادا إلى المبادئ المشتركة التي من المؤكد أنها مبادئ غير سياسية، فعلى سبيل المثال شاركت (المنظمة) مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا)، في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية بشأن اليمن وأيضا في سوريا والعراق”.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بياناً مشتركاً لإدراج 59 شخصاً، بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و12 كياناً منها جمعية “قطر الخيرية”، قالوا إنها “مرتبطة بقطر”، في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيريهما لدى قطر لـ”التشاور”.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات بـ”دعم الارهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
المصدر : وكالة الأناضول