أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، الأردني علي الزعتري، بدأ مباشرة مهامه اليوم الأربعاء، خلفا للسوداني، يعقوب الحلو الذي شغل هذا المنصب منذ 2013.
جاء ذلك على لسان ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي بمقر لمنظمة الدولية بمدينة نيويورك الأمريكية، اليوم.
وأوضح إن “الزعتري بدأ اليوم الأربعاء مباشرة مهام عمله، بعد وصوله منذ أيام (لم يحددها) إلى دمشق وقدم أوراق اعتماده باعتباره المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية الجديد في البلاد”.
ويتمتع الزعتري بخبرة 35 عاماً مع الأمم المتحدة في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث شغل في السابق منصب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا والسودان.
كما عمل المسؤول الأممي في سوريا ممثلا مقيما لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي من 2004 حتى 2007.
وحول القصف المتواصل للنظام السوري والطائرات الروسية على مدينة حلب السورية، قال دوغريك “لقد أعرب مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا) اليوم عن الفزع من تصاعد وحشية العنف والقصف المتواصل شرقي حلب التي يعيش بها أكثر من 275 ألف نسمة في حصار بينهم أكثر من ألف طفل”.
وأضاف أن “المكتب تلقى تقارير عن وقوع هجوم على سوق للمواد الغذائية في منطقة الفردوس شرقي حلب، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى”.
وجدد دعوته إلى وضع حد للقتال ووقف الأطراف المعنية الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية.
وأشار إلى أن “الأمم المتحدة وشركائها على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة على وجه السرعة إلى السكان المحاصرين في أقرب وقت تسمح به الظروف”.
ومضي قائلا “نحن ندين الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء على مدرسة ابتدائية في مدينة درعا ما أسفر عن مقتل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين أربعة و16 واصابة أكثر من 16 طفلا آخرين “.
واليوم قتل 26 مدنياً وجرح عشرات آخرون جرّاء قصف شنته مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري مستهدفة مناطق للمعارضة شمالي ووسط البلاد.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني (تابع للمعارضة) للأناضول أن “15 مدنياً قتلوا في استهداف الطيران الروسي لحي الفردوس الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب (شمال)”.
وأوضحت المصادر أن القصف الروسي استهدف أيضًا حي المعادي بالمدينة ذاتها، واقتصرت الخسائر فيه على أضرار مادية فقط.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.