قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، “أنطونيو غوتيرس”، إن المفوضية بحاجة لمليارين و900 مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن هذا العام.
وقال “غوتيريس” في تقرير حول واقع معيشة اللاجئين السوريين في الأردن، اليوم، تحت عنوان “العيش في الظل” إن المفوضية بحاجة لمليارين للإنفاق ومساعدة المجتمعات المضيفة للاجئين في الأردن، والبقية لتحسين واقع المعيشة للاجئين.
وأوضح “غوتيريس” في التقرير أن المفوضية خلال النداء الذي أطلقته في العاصمة الألمانية برلين الشهر الماضي، طلبت 8.4 مليار دولار من أجل مساعدة ما يقارب 18 مليون شخص في سورية وفي المنطقة كلها في عام 2015.
وقال التقرير الذي تحدث عن وضع اللاجئين في الأردن إن اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية والريفية في الأردن يواجهون ظروفاً سيئة بشكل متزايد، ثلثيهم يعيشون تحت خط الفقر الوطني.
واستند إلى بيانات جمعت من خلال زيارات ميدانية لـ 150 ألف لاجئ بالتعاون مع منظمات أممية، خلال العام الماضي، ولدى مقارنتها بدراسات سابقة أجريت من قبل أظهرت تدهور الأوضاع العامة للاجئين السوريين، حيث أظهرت البيانات انخفاض الدخل والإنفاق للاجئين دون المستوى المطلوب لتلبية معظم الاحتياجات الأساسية بواقع 3 دولار وأقل لكل لاجئ يومياً.
ويصل دخل اللاجئ السوري الشهري وفق التقرير إلى نحو 95 دولار، وهو دون مستوى خط الفقر للأردن البالغ 96 دولار بالنسبة للمواطن الأردني، لافتاً إلى أن سوء أوضاع المعيشة للاجئين وما يتبعها من ارتفاعات بإيجارات المساكن في الأردن، يجبر اللاجئين على السكن المشترك مع عائلات أخرى لخفض التكاليف.
وأبرز التقرير الأممي مشكلة أخرى وهي سحب الأطفال من المدارس وزجهم بسوق العمل لمساعدة أسرهم.
وعن خطة عمل المفوضية لمواجهة هذه التحديات، أوضح التقرير أن المفوضية ستقوم بزيادة عدد الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات النقدية إلى 30 ألف أسرة بدلاً من 21 الف، مشيراً إلى أن هذا الأمر لن يتم في المرحلة الحالية لعدم وجود الدعم الكافي.
ويصل عدد السوريين في الأردن أكثر من مليون و390 ألفاً، بينهم نحو 650 ألفاً مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفاً، ويتوزع البقية على المجتمعات المحلية في الأردن، حسب تصريحات حكومية سابقة.
وكالة الأناضول