الرصد الإنساني الأربعاء (10/ 8/ 2016)
طالبت الأمم المتحدة في بيان لها وقفا فوريا لإطلاق النار في مدينة حلب لإدخال المساعدات إلى المدينة, وسط تحذيرات من وقوع المدنيين فيها تحت الحصار.
كما طالب الصليب الأحمر الألماني بوقف القتال في المدينة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة, مشيراً أن المساعدات لا يمكن أن تدخل لأحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار.
ووقعت هذه الأحياء الشرقية تحت حصار محكم من قوات النظام وحلفائه الروس بعد السيطرة على طرق الإمداد شمالاً, وحذرت روسيا المدنيين من البقاء في المدينة وطلبوا منهم الخروج دون انتقاد دولي أو أممي من سياسة روسيا الرامية لتهجير المدنيين في مناطق الثوار.
ووجه مدنيون نداء استغاثة للثوار بفك الحصار عنهم ومنع تهجيرهم من المدينة بعد عدم الاستجابة لهم من المنظمات الإنسانية والدولية, وتمكن الثوار من خلال معركة تحت شعار “الغضب لحلب” من فك الحصار جزئياً عن المدينة وقطع طريق إمداد قوات النظام جنوبي حلب, والبدء بمعركة تحرير المدينة رداً على سياسة قوات النظام وحليفته روسيا تجاه المدنيين فيها
حملات حقوقية تطالب العالم بإنقاذ معتقلي سجن السويداء
حمّلت مؤسسات حقوقية وأخرى إعلامية سورية المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في سجن السويداء، وطالبت بفتح تحقيق حول الأحداث الجارية فيه، لضمان سلامة المعتقلين وتلبية مطالبهم العادلة بوقف المحاكمات الجائرة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي بشكل فوري وغير مشروط. ويقع سجن السويداء شمال غربي مدينة السويداء الواقعة جنوبي البلاد، ويحتجز بداخله 1280 سجيناً، بينهم 743 معتقلاً سياسياً.
إلى ذلك، اقتحمت قوات النظام السجن الجمعة الماضية، وتفاجأ المعتقلون بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع بشكل عشوائي نحو أبنية السجن ما تسبب بمقتل اثنين وجرح 27 آخرين.
وإثر تطور الأحداث، تدخل وسطاء من وجهاء وشيوخ السويداء، وأوقفوا اقتحام النظام للسجن، وأخرجت قوات النظام الجرحى بحجة إسعافهم، بينما لا يعرف مصيرهم حتى الآن، وهذا ما يرفض النظام الكشف عنه.
جاءت خلفية هذه الأحداث بعد اعتصام أعلنه المعتقلون رفضا لنقل 7 من زملائهم إلى دمشق لتنفيذ إعدامات بحقهم، ليملأ الخوف والقلق نفوس السجناء في ظل غياب تام قضاء مستقل وعادل، كما يتخوف المعتقلون من تكرار عملية الاقتحام.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد