الرصد الإنساني ليوم الإثنين ( 19/ 9 / 2018)
بعد اتفاقية بين أهالي حي الوعر والنظام السوري، التي تقضي بإخراج دفعة من الأهالي خارج الحي, أكدت الأمم المتحدة اليوم، أنها ترفض المشاركة في أي عملية تهجير قسري, وقالت مسؤولة المكتب السياسي لدي ميستورا، “المبعوث الأممي في سورية”، ” استيفاني “، إن فريقها لن يشارك في أي عملية تهجير قسري تستغل ظروف الحصار المفروض على المدنيين في المناطق المحاصرة في عموم سورية.
وحسب ناشطين، يأتي هذا الرفض بالمشاركة من الأمم المتحدة لتنظيف سمعتها من التهجير الذي يحصل بترك الأهالي المهجرة لوحدهم دون حماية لهم على الطريق.
وكانت عشرات العوائل تستعد للخروج اليوم من حي الوعر المحاصر، باتجاه مدينة إدلب بعد دخول باصات لنقلهم , ومن المقرر نقل ما يقارب 200 شخص مع عوائلهم باتجاه مدينة إدلب في الشمال السوري، أغلبهم من المصابين وأصحاب الأمراض المزمنة.
السحايا يزداد انتشاراً في مضايا وبقين
تعاني بلدة مضايا بريف دمشق والمحاصرة من حزب الله من تفشي وباء السحايا، نتيجة لنقص الغذاء وانعدام الأدوية الطبية.
وأفاد ناشطون للمركز الصحفي السوري، أن مرض السحايا يزداد انتشاراً في بلدتي مضايا وبقين, فيما قرر المجلس المحلي للبلدتين تأجيل افتتاح المدارس أسبوعاً آخر تخوفاً من انتشار المرض بين الأطفال, في حين طالبت منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتدخل الفوري، وإدخال لقاحات الأطفال بأسرع وقت للحد من تفشي المرض بشكل أكبر.
ويزداد عدد المصابين بالمرض يوماً بعد يوم ووثقت الهيئة الطبية في مضايا منذ مطلع الشهر الفائت أكثر من 17 حالة إصابة أخلي منها 6 حالات, فيما ازداد العدد أكثر منذ ذلك بكثير حاليا, ودعت الهيئة الطبية حينها الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي، لتأمينَ إجلاء العديد من الحالات المرضية الصعبة في البلدة.
وفي سياق آخر تعرضت قافلة المساعدات الانسانية المرسلة إلى معضمية الشام ليلاً، لسرقة كافة محتوياتها من المواد الغذائية، أثناء تفتيشها على أحد الحواجز التابعة لقوات النظام قبل دخولها مدينة داريا.
وأفاد ناشطون أن القافلة الإنسانية التي كانت تنتظر أمام معبر الجسر وتحمل مواد غذائية, تم سرقة أغلب الصناديق الموجودة داخلها أثناء تفتيشها على المعبر الإنساني الوحيد الواقع تحت سيطرة قوات النظام.
وأضاف المصدر أن مباحثات جرت بين رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقدم القافلة الإنسانية للمعضمية مع ضباط النظام عند معبر المعضمية، حول سحب القافلة من قبل الصليب وعدم إدخالها للمعضمية، بسبب سرقة عناصر حواجز النظام للأغلب المواد الغذائية الموجودة في القافلة الإنسانية, وتم الاتفاق على عدم دخول القافلة لذلك السبب, ودخلت فقط أول شاحنة على الرغم من سرقة أغلب محتوياتها.
كما رفضت قوات النظام دخول القافلة الطبية المدرجة ضمن القافلة الإنسانية التي تنتظر الدخول للمعضمية، عبر معبر الجسر ومنعتها من الدخول أيضاً للمدينة المحاصرة.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد