أمرت الدوقية الكبرى بإعادة الأسرة إلى اليونان، حيث حصلوا على وضع اللاجئ، حيث رفضت السلطات في لوكسمبورج طلب اللجوء الذي تقدمت به الأسرة السورية نيابة عن ابنها الأصغر.
ذكرت صحيفة Luxembourg Times يوم أمس الإثنين 5 آب (أغسطس) أن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل قضت بضرورة أن توقف لوكسمبورج ترحيل أسرة سورية إلى اليونان.
وقالت اللجنة: “إنه ينبغي تعليق قرار إرسال الأسرة إلى اليونان ـ حيث حصلت على وضع اللاجئ ـ إلى أن يصدر حكم نهائي في العام المقبل”. وأن أحد أطفال العائلة الستة ولد في الدوقية الكبرى وليس لديه وضع لاجئ في اليونان.
وأضافت الصحيفة أن الأسرة انتقلت من اليونان إلى لوكسمبورج بعد تشخيص إصابة أحد الأطفال بالسرطان. وزعمت الأسرة أنهم لم يحصلوا على الرعاية الطبية الكافية وكانوا يعانون من ظروف معيشية سيئة.
لكن بمجرد وصولهم إلى لوكسمبورج، أعلنت السلطات أن طلب اللجوء الذي تقدمت به الأسرة غير صالح، لأن أفرادها لم يتمكنوا من إثبات أنهم سيواجهون حرمانًا ماديًا شديدًا في اليونان.
ومع ذلك، في شباط (فبراير) 2020، قدمت الأسرة لاحقًا طلب لجوء نيابة عن طفلها الأصغر، الذي ولد بعد وصولهم إلى لوكسمبورج. وبعد خوض العديد من الإجراءات القانونية، بما في ذلك أمام محكمة العدل الأوروبية، لم يُمنح الطفل الأصغر سناً وضع اللاجئ. ونتيجة لذلك، أمرت لوكسمبورج بإعادة الأسرة إلى اليونان.
مركز استشارات اللاجئين Passerell يدعو سلطات لوكسمبورغ إلى احترام قرار الأمم المتحدة ووقف ترحيل الأسرة السورية، وقال في بيان له الإثنين 5 آب (أغسطس): “يتوقع باسيريل الآن من سلطات لوكسمبورج احترام قرار اللجنة”. كما زعم باسيريل أن ظروف استقبال اللاجئين في اليونان “هشة للغاية”.
وقالت الجمعية إن وضع اللاجئ بالنسبة للعديد من الأسر لا يعني “احترام حقوقهم، وخاصة المصلحة العليا للأطفال”.
وفي الواقع، قال باسريل إن العديد من الدول الأوروبية الأخرى، مثل ألمانيا، تعترف “بالظروف المعيشية السيئة” في اليونان وتقبل اللاجئين الفارين منها.
Your writing is like a breath of fresh air in the often stale world of online content. Your unique perspective and engaging style set you apart from the crowd. Thank you for sharing your talents with us.