الرصد الإنساني ليوم الاربعاء (13 / 1 / 2016)
قالت المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر الدولي “ديبة فخر”، إن الأطفال، والنساء، والشيوخ، المحاصرين في مضايا السورية، أوضاعهم الصحية خطيرة للغاية بسبب الجوع، والبعض منهم يصارع بين الحياة والموت.
جاء ذلك في تصريح صحفي وصفت فيه فخر الوضع الإنساني في بلدة مضايا التي تصلها المساعدات الإنسانية لأول مرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأنها “مروعة و يرثى لها”، قائلة: “لم يتناول بعض من سكان مضايا طعامًا منذ خمسة أيام”.
وأضافت فخر: “هناك أشخاص لم يتذوقوا الخبز منذ أربعة أشهر، وهناك أشخاص وضعهم الصحي خطير بسبب قلة التغذية، البعض كان مستاءً بسبب تأخر وصول المساعدات، إن الرضع، والأطفال، والنساء، والشيوخ، يعانون من مشاكل صحية خطيرة، أغلبهم نحيل جدا، وشاحب، ومستنفذ القوة وفاقد للأمل، لم نر أحداً بصحة جيدة”.
وأكدت فخر على ضرورة إجلاء الأشخاص الذين يواجهون وضعاً صحياً خطيراً للغاية في أقرب وقت، مشيرة أن اللقاءات جارية في الوقت الراهن من أجل إجراء عملية الإجلاء للمرضى، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الطبية لسكان البلدة في أقرب وقت.
الأمم المتحدة: المعاناة بمضايا ليس لها مثيل
نبقى في الشأن ذاته قال الممثل الأعلى لمفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ساجد مالك “إن المعاناة في بلدة مضايا السورية لم يُشهد لها مثيل”، مقارنة بما عاينه الطاقم الأممي بمناطق أخرى من سوريا.
ووصف مالك المشهد خلال زيارة فريقه الأممي بأنه كان رهيبا، وقال إن الحياة في البلدة انعدمت، وإن تقارير ذات صدقية أشارت إلى موت أشخاص بسبب الجوع.
وخلال مؤتمر عبر دائرة الفيديو من دمشق، قال مالك “ما رأيناه كان مروعا، لم تكن هناك حياة. كل شيء كان هادئا للغاية”.
وأبدى “هوله” لما رآه، موضحا أن الأطفال في مضايا كانوا يقتاتون من أعشاب يقتلعونها من أجل البقاء على قيد الحياة، وأنه لم يعد لديهم ما يأكلونه سوى الماء الممزوج بالتوابل.
من جهته أكد منسق الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية ستيفن أوبراين أن هناك دلائل على وجود مجاعة حادة في مضايا في ريف دمشق، وأنها واضحة وموثقة وشملت سكانا من كل الأعمار.
الأمم المتحدة تدعو لجمع 500 مليون دولار لإلحاق مليون طفل سوري بالمدرسة
وجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم جوردون براون مناشدة يوم الثلاثاء لجمع 500 مليون دولار للسماح لنحو نصف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن- البالغ عددهم إجمالا مليونا طفل- بالذهاب إلى المدرسة وتوفير بديل لأسرهم عن الهرب إلى أوروبا.
وقال رئيس وزراء بريطانيا السابق إن الهدف بعد ذلك هو إلحاق المليوني طفل اللاجئين جميعا بالمدارس في 2017.
وأضاف براون أن نحو 400 ألف طفل سوري شقوا طريقهم إلى أوروبا ودول أخرى فرارا من الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو خمس سنوات لكن لا يزال هناك نحو مليوني طفل لاجئ آخرين في لبنان وتركيا والأردن.
وتابع قوله للصحفيين “ما لم نتحرك لتوفير فرص للتعليم فسيكون لدينا آلاف الأطفال بالشوارع.. سيكونون عرضة لخطر عمليات تهريب الأطفال .. وسيكونون عرضة بوضوح لخطر التشدد الأصولي.”
وذكر أنهم سيكونون أيضا معرضون لخطر عمالة الأطفال وأن معدلات زواج الأطفال ترتفع أيضا.
إجراءات نمساوية لخفض عدد اللاجئين والدنمارك تصادر “مقتنياتهم الثمينة”
أعلنت الحكومة اليمينية في “الدنمارك” أمس الثلاثاء، أنها توصلت إلى اتفاق مع أبرز أحزاب المعارضة يضمن موافقة غالبية برلمانية على مشروع القانون الذي قدمته حول مصادرة المقتنيات الثمينة للمهاجرين لتغطية نفقات إقاماتهم، في حين أكدت فرنسا ارتفاع نسبة اللاجئين إليها، بينما أعلنت النمسا أنها ستتخذ تدابير أكثر صرامة عند الحدود لإبعاد المهاجرين الوافدين بسبب الأوضاع الاقتصادية.
وأعلنت وزارة الاندماج الدنماركية في بيان أن اتفاقاً تم بين حزب “فنستري” الليبرالي برئاسة رئيس الحكومة “لارس لوكي راسموسن”، وشركائه من اليمين الحزب الشعبي الدنماركي، والتحالف الليبرالي، والحزب الشعبي المحافظ من جهة، والاشتراكيين الديمقراطيين من جهة ثانية، حول مشروع القانون الذي سيعرض على النقاش في البرلمان اعتباراً من اليوم الأربعاء.
الحملة السعودية توزع كسوة الشتاء على لاجئي سوريا بلبنان
واصلت الحملة الوطنية السعودية من خلال مكتبها في بيروت، توزيع كسوة الشتاء على النازحين السوريين في منطقتي الكورة وسير الضنية شمال لبنان، وذلك ضمن مشروع (شقيقي دفئك هدفي) وذلك بتوزيع أكثر من 8000 قطعة شتوية على نحو 500 عائلة من اللاجئين السوريين في منطقة الكورة، على أن تستأنف غدا في سير الضنية.
وتم خلال هذه المحطة توزيع الكسوة الشتوية التي تنوعت بين البطانيات والجاكيتات والكنزات والقبعات الشتوية وغيرها من المساعدات التي تغطي كل احتياجات أفراد الأسرة.
من جهته، أشار مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان وليد الجلال أن الحملة في لبنان واصلت جهودها الإغاثية النبيلة ضمن مشروع (شقيقي دفئك هدفي)، وذلك بإطلاق هذه المحطة من توزيعات الكسوة الشتوية، ليكون مجموع المستفيدين من المشروع أكثر من 1500 عائلة في لبنان.
ونوه إلى أن المراحل التالية ستغطي معظم مناطق الجمهورية اللبنانية، وذلك وفقا لخطة معدة خصيصا لهذا الغرض.
.المركز الصحفي السوري – مريم احمد.