الرصد السياسي ليوم الاثنين ( 22 / 12 / 2015)
أعلن متحدث باسم الامم المتحدة الثلاثاء أن المحادثات المقبلة حول سوريا ستجرى مطلع العام 2016 في جنيف برعاية الامم المتحدة.
وقال المتحدث ريال لوبلان لوكالة فرانس برس “ان المحادثات ستجرى في جنيف لكن ليس لدينا بعد المواعيد الدقيقة”.
وفي 19 كانون الاول/ ديسمبر وللمرة الاولى منذ خمس سنوات من النزاع اعتمد اعضاء مجلس الامن الدولي ال15 بالإجماع بمن فيهم روسيا قرارا يضع خارطة طريق لحل سياسي في سوريا.
وفضلا عن اجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام ووقف اطلاق نار ينص القرار على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
وتريد القوى العظمى محاولة اسراع العمل بهدف اطلاق المحادثات “مطلع كانون الثاني/ يناير 2016″ بالتزامن مع وقف لإطلاق النار برعاية الامم المتحدة على كافة الاراضي السورية.
الأمم المتحدة تدعو إلى التطبيق الفوري لتدابير بناء الثقة في سوريا
أعرب مسؤولو الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة عن القلق إزاء تصاعد القتال على الأرض والقصف الجوي في شمال البلاد وآثارها على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأمام مجلس الأمن الدولي قالت كيونغ وا كانغ مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية : “إن عددا من المستشفيات والمخابز والأسواق تتعرض للقصف، فيما يقتل ويصاب عشرات المدنيين يوميا تقريبا”.
و أضافت: “خلال الشهر المنصرم استمر تصاعد العنف واشتدت حدته في سوريا. أدت الهجمات العشوائية من جميع أطراف الصراع إلى الخسارة البشرية وتدمير البنية التحتية والحرمان من الخدمات الأساسية لآلاف الأشخاص….مرة أخرى أذكـّر جميع أطراف هذا الصراع بمسؤولياتها لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية. وخاصة مع ازدحام الأجواء السورية أحث جميع القوات التي تقوم بعمليات قصف جوي على الامتثال للمبادئ الأساسية المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.“
وفي إفادته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي قبل نهاية ولايته في آخر الشهر الحالي قال أنطونيو غوتيريش المفوض السامي لشؤون اللاجئين: “إن نحو مليون شخص قد وصلوا إلى أوروبا عبر القوارب هذا العام، يمثل السوريون أكثر من خمسين في المئة منهم”.
أوغلو يهاجم روسيا لضربها إدلب السورية
أدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء هجوما وقع مطلع الأسبوع على مدينة إدلب السورية يعتقد أن الطائرات الحربية الروسية نفذته، وقال إن الأراضي السورية لن تكون جزءا من “الأهداف الروسية الإمبريالية”.
وكان عمال إنقاذ وسكان أكدوا أن الضربات الجوية الروسية قتلت العشرات في وسط مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال غرب سوريا يوم الأحد.
من جهة أخرى، قال أوغلو متحدثاً إلى أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان إن الدعم بالتدريب العسكري والتسليح للعراق سيستمر لحين تحرير مدينة الموصل.
حجاب: الوقت غير مناسب لبدء مفاوضات سورية
قال رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب إن الوقت غير مناسب للشروع في أي عملية تفاوضية بشأن سوريا في ظل تصعيد القصف الممنهج من طرف النظام وحلفائه، مشددا على أن من الضروري أن تسبق العملية السياسية مبادرات حسن نية وإجراءات بناء ثقة.
وأضاف حجاب -الذي انتخب مؤخرا منسقا عاما للهيئة العليا للمفاوضات- أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254، أثار تساؤلات أكثر مما قدم إجابات بشأن سبل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري من خلال العملية السياسية، مشددا على عدم تنازل المعارضة السورية عن رحيل الرئيس بشار الأسد.
وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات -المنبثقة عن مؤتمر الرياض لفصائل المعارضة السورية- مخولة من أطياف المعارضة كافة بالتفاوض، ولكن وفق ثوابت لا يمكن التنازل عنها، من بينها رحيل الأسد والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة.
وصوّت مجلس الأمن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول على قرار ينص على بدء محادثات السلام في سوريا في يناير/كانون الثاني 2016، مؤكدا على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد.
ودعا القرار -الذي صُوت عليه بالإجماع من قبل أعضاء مجلس الأمن- لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية، مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري، ومعتبرا بيان جنيف وبيانات فيينا الخاصة بسوريا الأرضية الأساسية لتحقيق عملية الانتقال السياسي بهدف إنهاء النزاع في البلاد.
ونص القرار على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ممثلي النظام والمعارضة السورييْن للمشاركة “على وجه السرعة” في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي، على أن تبدأ تلك المفاوضات مطلع يناير/كانون الثاني 2016 “بهدف التوصل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد