شكلت عملية الاستهداف الممنهج للمنشآت الطبية في مناطق سيطرة المعارضة بمحافظة إدلب مؤخراً ردود فعل دولية بتعمد روسيا والنظام حرمان مئات الآلاف من المدنيين من الرعاية الصحية وتقديم الإسعافات للمصابين؛ إثر عمليات القصف التي تستهدفهم بشكل يومي من قبل طيران روسيا والنظام عبر استهداف المشافي والنقاط الطبية بشكل واضح.
الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لدعوة روسيا والنظام مؤخراً الكف عن استهداف المدنيين والمنشآت الطبية، ونقل “ستيفن دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا “علي الزعتري” ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للصراع السوري “كيفين كينيدي” قلقهما البالغ إزاء عمليات الاستهداف الممنهج للمرافق الطبية في مناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب.
قال “دوجاريك”: “إن على الأطراف المتنازعة في سوريا أن تلتزم بمسؤوليتها بموجب القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بعد ورود أنباء من داخل سوريا تفيد بتعرض مشفى بريف إدلب الغربي مؤخراً للتدمير إثر غارات روسية استهدفت المكان، بعد أيام من تعرض مشفى ميداني ببلدة عابدين في ريف إدلب الجنوبي لقصف بصواريخ ارتجاجية أدى إلى أربعة شهداء مدنيين ودمار في البناء وتضرر المعدات”، مشيراً لتلقي الأمم المتحدة لتقارير عن أربع عمليات قصف جوي استهدفت منشآت طبية في المنطقة في الرابع من الشهر الجاري منها مشفى متخصص برعاية الأمهات والأطفال.
دعوات الأمم المتحدة لموسكو بضرورة الكف عن استهداف المرافق الطبية قابلتها الأخيرة, اليوم الخميس, بمعاودة استهداف كل من مشفى الجامعة بريف إدلب ومشفى اللطامنة الجراحي بريف حماه بقصف جوي أدى إلى ثلاثة شهداء وعدة إصابات بين المدنيين ودمار كبير في البناء والمعدات وباتت بحكم المدمرة.
المركز الصحفي السوري