اعتبرت لجنة تحقيق أممية، اليوم الثلاثاء، قصف النظام السوري “عمدا” لنبع “عين الفيجة” الذي يمد العاصمة السورية بالمياه “جريمة حرب”.
جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، يضم التحقيقات حول ادعاءات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في الفترة ما بين 21 أغسطس/ آب 2016، و28 فبراير/ شباط 2017.
وعُرض تقرير اللجنة على الجلسة الـ34 لاجتماع مجلس حقوق الإنسان في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
وذكر التقرير أن قصف الطائرات الحربية التابعة للنظام نبع “عين الفيجة” الواقع بمنطقة “وادي بردى” شمال غربي دمشق، بشكل “مقصود” في ديسمبر/ كانون أول الماضي تسبب بإبقاء 5.5 مليون إنسان في دمشق دون ماء.
وأضاف أن الضرر بالنبع تسبب عن “قصفين منفصلين على الأقل”، مشيرا إلى أنه لا توجد معلومات حول أزمة مياه تعرض لها المدنيون قبل قصف قوات النظام وأن الهجوم الأخير يعتبر “جريمة حرب”.
وشدد التقرير على أن ادعاءات النظام حول أن “المعارضة لوثت المياه” لا تعكس الحقيقة، وأنه “على العكس سكان وادي بردى قالوا في إفاداتهم إنهم لم يشهدوا علامات حول تلوث المياه حتى تاريخ القصف في 23 ديسمبر، وكانوا يستخدمون المياه حتى ذاك التاريخ”.
وتبعد “وادي بردى” عن دمشق 16 كلم، وعن الحدود مع لبنان 12 كلم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كلم مربع.
وتعد من أكثر المناطق التي شهدت خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.
وفرضت قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني حصارًا عن المنطقة في يوليو/ تموز الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.
المصدر وكاة الأنضول