يعود ملف الأسلحة الكيميائية السورية بقوة إلى صدارة الاهتمام في نيويورك، فقد خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إلى أن جيش النظام السوري نفذ هجومين كيميائيين على الأقل في سوريا، في حين استخدم تنظيم الدولة غاز الخردل.
وأفاد المحققون في التقرير، بأن مروحيات عسكرية سورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، هما تلمنس في 21 نيسان/ أبريل 2014، وسرمين في 16 آذار/ مارس 2015.
وأضاف التقرير، أن تنظيم الدولة استخدم من جهته غاز الخردل، في مارع بمحافظة حلب شمال سوريا، في 21 آب/ أغسطس 2015.
قال مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن الدولي، “إن لجنة تحقيق خلصت إلى أن النظام السوري وتنظيم الدولة استخدما أسلحة كيميائية، مؤكدا على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته ويحاسب الطرفين”. حسب قناة الجزيرة
ودعا نظيره البريطاني بيتر ويلسون، إلى “محاسبة” المسؤولين عن الهجمات.
من جهتها أفادت” رويترز”، بأن تحقيقا مشتركا للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية؛ خلص إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن هجومين بغاز سام، وأن تنظيم الدولة استخدم غاز خردل الكبريت.
وأكدت نائبة السفيرة الأميركية “ميشال سيسون” في جلسة لمجلس الأمن مطلع الأسبوع الحالي، تمسك الولايات المتحدة “بإجراء المحاسبة بحق من استخدم الأسلحة الكيماوية في الغوطة” قبل 3 سنوات. وأضافت أن سورية “عضو”.
وقالت إن تقويم الولايات المتحدة هو أن “نظام الأسد استخدم غاز الكلورين في شكل متكرر كسلاح كيماوي ضد الشعب السوري، ونحن قلقون للغاية بأن هذه الهجمات يبدو أن تتكرر بما في ذلك الشهر الماضي حين دلت تقارير صحافية على استخدام الكلورين في قصف من المروحيات”، وأضافت، إن الجميع يتطلع الى تقرير اللجنة المشتركة مؤكدة أن “أولئك المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية يجب أن يحاسبوا على أعمالهم”.
لكنّ روسيا والصين اللتين توفران الحماية لنظام الأسد، لا تزالان قادرتين على استخدام حق النقض (الفيتو) لاعتراض أي خطوة في مجلس الأمن، على غرار ما فعلتا مرارا منذ بداية النزاع السوري في آذار/ مارس 2011.
وكانت سوريا قد وافقت على تدمير أسلحتها الكيمياوية عام 2013 وفقا لاتفاق تم بوساطة موسكو وواشنطن.
ودعم مجلس الأمن القرار بقرار، إنه في حالة عدم الالتزام بالقرار “بما في ذلك النقل غير المصرح به للأسلحة الكيمياوية أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل أي شخص”، فإنه سيفرض إجراءات وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
المركز الصحفي السوري _ مواقع