الرصد الإنساني ليوم الخميس (28 / 4 / 2016)
أفاد يان إيجلاند، مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، والأمين العام لمجلس شؤون اللاجئين النرويجيين الخميس، أنّ إحدى قافلتي الأمم المتحدة كانتا تنقلان مساعدات إنسانية، تعرضت للقصف بقذائف الهاون في محافظة حمص السورية، وأنّ الأخرى اضطرت للتوقف بسبب القصف الجوي.
وجاءت تصريحاته هذه، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب ترأسه اجتماعا لمجموعة إيصال المساعدات الإنسانية المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، وصف فيه الحالة الإنسانية في سوريا بـ “الكارثة”.
ولفت إيجلاند أنّ اشتداد الاشتباكات في محافظة حلب، أدّت إلى مقتل عاملين في مجال المساعدات الإنسانية، عبر تعرضهم للقصف، مشيراً أنّ مقتل العاملين في مجال الإغاثة، يعرّض حياة الملايين للخطر.
وأكّد إيجلاند أنّ الأمم المتحدة تمكنت حتى اليوم من إيصال المساعدات الإنسانية لنحو 52 بالمئة من الذين يعيشون داخل المناطق المحاصرة، وأنّهم ينتظرون رد النظام السوري على طلب تقدموا به من أجل إيصال مساعدات إلى 35 منطقة مختلفة.
وتطرق إيجلاند إلى الوضع الإنساني في مدينة داريا بريف دمشق، مبيناً أنّ 400 ألف شخص فيها، بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وأنّ هناك العديد من الجرحى والمرضى الذين يجب إخراجهم منها.
الأمم المتحدة: الوضع في داريا أليم للغاية….
قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ لدى الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، لصحفيين في مدينة جنيف السويسرية، “إن بعثة تقييم وجدت الأسبوع الماضي نقصًا حادًا في الطعام ومياه الشرب والأدوية في مدينة داريا”.
واعتبر المسؤول، وفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن الوضع الإنساني في مدينة داريا بات “أليمًا للغاية”.
وتخضع مدينة داريا لحصار من قبل القوات الحكومية، ويعيش فيها قرابة أربعة آلاف شخص، منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
المسؤول الأممي، أشار إلى أن النظام السوري لم يرد على طلبات عدة من أجل الحصول على إذن بتوصيل المساعدات الإغاثية إلى سكان المدينة.
وأكد أوبراين على أن الأمم المتحدة ستستمر في الضغط على السلطات من أجل توفير سبيل آمن لتوصيل المساعدات.
ودخلت مدينة داريا في اتفاق وقف الأعمال العدائية بين قوات النظام السوري والمعارضة، لكن هذه الهدنة “الهشة” على وشك الانهيار بسبب الخروقات، وبالتزامن مع انتهاء محادثات جنيف دون الوصول إلى بوادر أولية لحل سياسي.
سجعان قزّي : كلّ شيء يمكن أن يؤدي الى تثبيت النازحين السوريين
في حديث لـ«الجمهورية» قال وزير العمل سجعان قزّي: «كلّ شيء يمكن أن يؤدّي إلى تثبيت النازحين السوريين في لبنان وإعطائه طابعاً شرعياً مرفوضٌ، وفي المقابل يجب أن نعطيَ الكهرباء للنازحين كما المياه، ولكن من دون اشتراكات شرعية، بل تقوم الدولة بتقديم قيمة المصروف السنوي وتطالب الدوَل المانحة أن تدفعه لها، هكذا تؤمّن الكهرباء للنازحين من دون أن تعطي هذا الأمر طابعاً شرعيّاً يثبت وجودَهم».
وفيما أعطى مجلس الوزراء الموافقة المبدئية على اقتراح وزير الزراعة التعويض على أصحاب مزارع الطيور التي أتلِفت بسبب إصابتها بالإنفلونزا، رفضَ المجلس طلبَ قزّي تأجيلَ عيدِ العمّال الذي يصادف الأحد المقبل إلى الثلثاء 3 أيّار، ووافقَ على «تشكيل لجنة لدرس دفتر شروط لمعالجة مسألة النفايات».
الأمم المتحدة تطالب بإيصال مساعدات لـ35 منطقة
طالبت الأمم المتحدة، الخميس، بإيصال مساعدات عاجلة إلى 35 منطقة محاصرة في سوريا.
وقالت المنظمة الدولية إن الوضع في حلب “كارثي” بعد غارات دامية شنت الليلة الماضية على مستشفى، وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين.
وقال يان إيغلاند، رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للصحافيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا “لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة”.
وأضاف “تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين، وكذلك في أجزاء من منطقة حمص”.
وطالب مسؤول الأمم المتحدة أيضا بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة، ويصعب الوصول إليها خلال مايو المقبل.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.