قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لأزمة سوريا، كيفن كيندي، إن “العاملين في المجالس الإنسانية في سوريا، يواصلون دفع ثمن باهظ، بينما يساعدون المجتمعات الضعيفة المحتاجة”.
وأوضح كيندي، في بيان رسمي نشر أمس، “يساورني قلق بالغ إزاء موجة العنف التي أثرت على عمال الإغاثة في شمال غربي سوريا، حيث يوجد 2.8 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة”.
وأشار إلى مقتل وجرح المئات من العاملين في المجال الإنساني والصحي في أثناء تأدية واجبهم، منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، معتبراً أن “العاملين في المجال الإنساني يعملون وفقاً للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد وعدم التحيز، وهذا العنف غير مقبول تماماً”.
وشدد على “أهمية اتخاذ جميع الخطوات لزيادة حماية هؤلاء النساء والرجال لضمان استجابة إنسانية فعالة ومستدامة على أرض الواقع”، مذكّراً “على وجه السرعة، جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية سلامتهم وأمنه”.
وكانت منظمة “بنيان” الإنسانية، أعلنت عن إصابة أربعة من كوادرها بشظايا الغارة الأميركية التي استهدفت اثنين من قياديي تنظيم “حراس الدين”، في محافظة إدلب الخميس الماضي.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن سيارة تابعة لها تعرضت، في منطقة عرب سعيد بريف إدلب، لشظايا ناتجة عن هجوم استهدف سيارة أخرى تسير في نفس الطريق، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من كوادر المنظمة، بالإضافة إلى سائق السيارة.
وفي 14 أيلول الماضي، أعلنت منظمة “الهلال الأحمر التركي”، عن مقتل أحد موظفيها وجرح آخر، إثر هجوم استهدف سيارةً تابعةً لها في مدينة الباب شرقي حلب.
وكانت الأمم المتحدة، ذكرت، في تقرير لها، نشر بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، أنها أحصت 277 هجوماً خلال العام 2019 استهدفت 483 عاملاً في المجال الإنساني حول العالم، قتل منهم 125 عاملاً، وأصيب 234، بينما اختطف 124، بما يمثّل زيادة بمقدار 18 % في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2018.
كما أبلغت “منظمة الصحة العالمية” عن وقوع أكثر من ألف هجمة على العاملين في مجال الرعاية الطبية ومرافق الرعاية الصحية، تسببت بمقتل 199 عاملاً في المجال الطبي بالإضافة لإصابة 628 آخرين.
نقلا عن تلفزيون سوريا