شجب الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، ما وصفه بـ “الحقيقة الرهيبة” بأن العالم يفشل في الوفاء بالتزاماته بحماية عدد متزايد من المدنيين المحاصرين في الصراعات، وفق ما ترجم المركز الصحفي السوري عن أسوشيتد برس بتصرّف.
من أوكرانيا والسودان إلى الساحل الأفريقي والشرق الأوسط ، يتدافع المدنيون للهرب من الصواريخ والمتفجرات والعثور على الغذاء والدواء، وسط تدهور متزايد للوضع الإنساني.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة ،أنطونيو غوتيريش، إنّه “يجب على الحكومات التي لها تأثير على الأطراف المتحاربة الدخول في حوار سياسي وتدريب القوات على حماية المدنيين”.
وأضاف “على الدول التي تصدر الأسلحة أن ترفض التعامل مع أي طرف لا يمتثل للقانون الإنساني الدولي.”
وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،ميريانا سبولجاريك، خلال زياراتها الأخيرة لأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط ، إنها شهدت تدهورًا في الوضع الإنساني، حيث توجد مناطق بأكملها محاصرة في الصراع دون أن تلوح أية بوادر حلول في الأفق.
وأردفت سبولجاريك إن العديد من النزاعات تتفاقم بسبب الصدمات المناخية وانعدام الأمن الغذائي والصعوبات الاقتصادية. ووجهت دعوة عاجلة إلى الدول لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في تلك المناطق، مشيرة إلى دمار واسع النطاق في السودان وسوريا وأوكرانيا واليمن.
وحثت سبولجاريك أيضا على توفير الغذاء لجميع المدنيين في مناطق الصراع وعلى إتاحة إمكانية وصول العاملين في المجال الإنساني.
يذكر أنّ عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفع إلى 258 مليون في العام الماضي ، وهو ما يعادل 30 ضعف عدد سكان مدينة نيويورك.
وقال الرئيس السويسري ،آلان بيرسيت، إن أكثر من ثلثي الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد يعيشون في مناطق الصراع ، بما في ذلك في الكونغو والسودان والساحل والصومال وميانمار وأفغانستان ، أو في البلدان التي ينتشر فيها العنف مثل هايتي.
من جهتها ذكرت السفيرة الأمريكية ،ليندا توماس غرينفيلد، إن الزيادة في عدد القتلى المدنيين تظهر الخسائر البشرية في الحرب. واتهمت روسيا بدفع ملايين الأشخاص في إفريقيا والشرق الأوسط إلى انعدام الأمن الغذائي باستخدام “الغذاء كسلاح حرب في أوكرانيا” ، بما في ذلك منع شحنات الحبوب الأوكرانية لعدة أشهر.
الجدير بالذكر أنّ تقرير الأمم المتحدة الأخير عن حماية المدنيين في النزاعات في عام 2022 يشير إلى أكثر من 100 نزاع في جميع أنحاء العالم ومتوسط مدته أكثر من 30 عامًا. ومع ذلك ، شهد العام الماضي ارتفاعات جديدة في عدد النازحين قسرًا وزيادة بنسبة 53 بالمائة في وفيات المدنيين المسجلة في الأمم المتحدة إلى ما يقرب من 17 ألفًا، بما في ذلك ما يقرب من 8 آلاف في أوكرانيا.
Good post. I learn something new and challenging on blogs I stumbleupon on a daily basis.
It’s always useful to read content from other writers and use something from other sites.
Thank you for sharing your info. I truly appreciate your efforts and I will be waiting for your further post thank you once again.