المركز الصحفي السوري
أحمد اسماعيل
مع دخول الثورة السورية عامها الخامس،يعتمد النظام في الفترة الأخير،على إستخدام الألغام البحرية كنوع جديد من الأسلحة القاتلة،التي يستخدمها لقتل الشعب السوري،في المناطق الخارجة عن سيطرته.
منذ شهرين بدأت مروحيات الأسد في إلقاء نوع جديد من الأسلحة شديدة التدمير على المدنين،تبين فيما بعد أنها ألغام بحرية من طراز (sadaf-02) روسية الصنع.
لقد باتت الأسلحة التي كان النظام يوهم الشعب أنها لحمايته من أي عدوان خارجي أصبحت اليوم سلاحا,لقتله عن طريق الطيران المروحي.
حييث يتم إعادة حشوها حشوها بالمواد المتفجرة،ومادة (التي ان تي) وتجهيزها بالصواعق لضمان إنفجارها ،نتيجة طبيعة شكلها البيضوي.
ويرى مراقبون أن النظام السوري لجأ إلى أستخدام الألغام البحرية،لقلة تكلفتها،ولإمتلاكه كمية كبيرة منها،ولقوتها التدميرية التي تفوق قوة البراميل المتفجرة بكثير.
ويرى البعض الأخر أن سبب الأستخدام يعود إلى قدرة المروحية على حمل أكثر من 20 لغماً في الطلعة الواحدة،بينما لا تستطيع المروحية حمل أكثر من 4 براميل في الطلعة،كون وزن اللغم لا يتجاوز 250 كغ ،بينما وزن البرميل يصل حتى 1 طن.
ويعتبر مطار حماه العسكري ومطار اللاذقية، المنطلق الأول لطائرات النظام المحملة بالبراميل والألغام البحرية،التي حولها النظام مع بداية الثورة السورية إلى مصانع لتجهيز البراميل والألغام ،لقصف المدن والبلدات السورية.
ويعود إستخدام الألغام البحرية في الحروب لأكثر من مئة عام ،إبان الحرب الروسية اليابانية عام 1904،حيث استخدمت الألغام البحرية لأول مرة.
وكثف النظام السوري استخدامه للألغام في ريف حماه الشمالي ،وسراقب ، وجبل الزاوية،وخان شيخون،ومعرة النعمان،التي تعرضت يوم الثلاثاء الماضي لأكثر من 20 لغماً بحرياً،نتج عنها أضرار مادية وبشرية كبير ة.