رأى عزيز أحمد مساعد مستشار مجلس الأمن الإقليمي في كردستان العراق، أن نجاح الرئيس الأميركي القادم في حل اضطراب الشرق الأوسط والحرب ضد تنظيم الدولة لن يتحقق ما لم تستوضح واشنطن أصدقاءها من أعدائها وتعلم جيدا من هم أصدقاؤها الحقيقيون.
وأضاف عزيز في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن الولايات المتحدة تتجاهل الخلافات القائمة بين حلفائها في العراق الذين يوجهون أسلحتهم صوب بعضهم بعضا، كما حدث بين القوات الكردية وقوات ميليشيا الحشد الشيعي.
وحذر عزيز واشنطن أن هذا التجاهل يمكن أن يفكك في نهاية المطاف التحالف الدولي الهش ضد تنظيم الدولة.
وذكَّر عزيز الولايات المتحدة بأفضال أكراد كردستان العراق عليها عندما دخلت المنطقة لأول مرة عام 1991 ومرة أخرى عندما غزت العراق في 2003، مضيفا أن واشنطن لم يكن لها أصدقاء في بغداد أو دمشق أو طهران، بل أكراد العراق كانوا أخلص أصدقائها.
ولفت مساعد مستشار مجلس الأمن في كردستان إلى أن الأكراد باتوا محصورين بين حلفاء أميركا في العراق الذين ينكرون تطلعات الشعب الكردي في الاستقلال والعلاقات المتنامية مع الجيش الأميركي.
وقال عزيز إن العداوات التاريخية بين أعضاء التحالف ضد تنظيم الدولة بدأت تطفو على السطح مرة أخرى، ولا خلاص لهذا الوضع من وجهة نظره، سوى أن تقوي الولايات المتحدة من علاقاتها بين حلفائها الرئيسيين ومن خلال إعادة الاشتباك سياسيا في الشرق الأوسط، والإقرار بأنه لا بديل للقيادة الأميركية.;
العرب القطرية