تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحد، عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية، ومن بينها قصص الأطفال الناجين في ملجأ للأيتام في حلب ومعضلة زواج اللاجئات السوريات القاصرات.
البداية من صحيفة “الغارديان” ومقال “لإيما غراهام-هاريسون” بعنوان، “داخل ملجأ الأيتام المبني تحت الأرض في حلب”.
تقول غراهام-هاريسون،: “إنه على عمق طابقين تحت الأرض ينام أيتام حلب الأفضل حظا بأمان، على الرغم من استيقاظهم فزعين بين وقت وآخر بسبب القنابل التي تضرب الشارع فوقهم”.
ويعتني بهؤلاء الأطفال أسمر حلبي وزوجته، التي تعلم مدى الألم الجسدي والنفسي الذي تحدثه القنابل والمتفجرات، لأنها ذاتها أصيبت في غارة جوية على مدرسة منذ عامين.
ويعتني الزوجان في الملجأ الذي أطلقوا عليه اسم “المميزون” بخمسين طفلا. ونقل الأطفال تحت الأرض عندما أصبح القصف المستمر لا يسمح بالحياة فوق سطح الأرض، ونقلوا إلى ملاذهم الآمن تحت الأرض.
وتتراوح أعمار الأطفال بين عامين و14 عاما. وفي بعض الأحيان يكون والداهما قتلا أو أصيبا بخلل عقلي نتيجة للحرب يمنعهم من العناية بالأطفال أو تعرضوا للخطف أو فقدوا في الحرب المستمرة أكثر من 5 أعوام.
وتقول غراهام-هاريسون، “إن بعض الأطفال في الملجأ كانوا من الذين شردتهم الحرب مثل الأخوين عمر (12 عاما) ومفيدة (13 عاما) اللذين عُثر عليهما يرتديان ملابس بالية على سلم البناية التي كان يسكن فيها عمهما الذي أجبرهما للخروج إلى شوارع المدينة لتسول الطعام والنقود. وقال حلبي إن والد الطفلين قتل وأصيبت أمهما بانهيار عصبي ثم اختفت”.
وتضيف غراهام-هاريسون، “إن الملجأ افتتح العام الماضي بعد أن شعر ناشطون بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة من الأطفال المعدمين الذين لا مأوى لهم. ويتسع الملجأ لمئة طفل آخرين، ويتزايد عدد الأطفال الذين يؤويهم بصورة منتظمة جراء القصف في حلب”.
وقال حلبي “أجرينا مسحا لعدد الأطفال الذين فقدوا أحد أبويهم أو كليهما، وللأسف وجدنا أعدادا كبيرة”.
ويحصل الملجأ على التمويل من مؤسسات خيرية ومن تبرعات أفراد يقيمون في الخارج.
أما صحيفة “صنداي تايمز”
نشرت تحقيق “للبويان بانشفسكي” بعنوان، “ألمانيا في معضلة إزاء زواج اللاجئات السوريات القاصرات”.
ويقول “بانشفسكي”، “إن فاطمة لاجئة سورية تبلغ من العمر 15 عاما، وتحصل على كل سبل الراحة التي تقدمها ألمانيا للفارين من الحرب المستعرة في سوريا”.
ويضيف، أن فاطمة التي تعيش في مأوى للاجئين بالقرب من بلدة “بيليفيلد” يمكنها أن تعتمد على الدولة في ألمانيا في كل احتياجاتها الأساسية: السكن والطعام، والأمن.
ويقول: “إن السجلات الرسمية الألمانية مقيد فيها نحو ألف زوجة قاصر من بين المهاجرين، ولكن يعتقد أن الرقم أعلى من ذلك بكثير”.
وتقول الصحيفة، “إنه في “بافاريا” بمفردها توجد 160 زوجة سورية يقل عمرها عن 16 عاما ونحو 550 بين 16 و18 عاما، بينما في ألمانيا الحد الأدنى للسن القانوني للزواج هو 18 عاما، ويُسمح بالزواج في سن 16 عاما في حالة الحصول على إذن خاص”.
وفي محاولة لإيجاد حل لمثل هذه الحالات لجأ بعض المسؤولين لممارسة مثيرة للجدل يعين فيها الزوج وصيا قانونيا على الفتاة القاصر.
ويقول بانشفسكي، “إن الكثير من هؤلاء القاصرات تكن زوجات لرجال متزوجين بالفعل من أخريات ويهربن من أزواجهن بعد التعرض للأذى من الزوجات الأكبر سنا”.
المركز الصحفي السوري _ صحف