كشفت إحصائية لنقابة الأطباء الألمانية عن حصول 500 طبيب سوري لاجئ على رخص رسمية لمزاولة مهنة الطب بعيادات ومستشفيات البلاد المختلفة في عام 2015 فقط.
وأوضحت الإحصائية أن قدوم هذا العدد من الأطباءاللاجئين يرفع عدد الأطباء السوريين بالمؤسسات الصحية الألمانية إلى 2149 طبيبا، ليصبحوا بذلك -بعد الرومانيين واليونانيين والنمساويين- رابع مجموعة من الأطباء الأجانب المسجلين للعمل في 17 نقابة أطباء بألمانيا.
وأضافت أن 3560 طبيبا أجنبيا حصلوا عام 2015 على ترخيص لمزاولة المهنة بألمانيا، لكنهم يسدون قدرا ضئيلا من النقص الكبير والمستمر للأطباء بالبلاد، بعد وصول عدد الأطباء في ألمانيا العام الماضي إلى 371.302 طبيب بزيادة 1.7% عن أعدادهم عام 2014.
وحسب الإحصائية لا يكفي أعداد الأطباء لتلبية الاحتياجات المتزايدة للرعابة الصحية في مواجهة الشيخوخة المتسارعة للمجتمع الألماني، وتفاعد نحو سدس أطباء البلاد سنويا، وميل الأطباء الشبان للعمل ساعات أقل مما كان يعملها أطباء الأجيال السابقة.
ووفقا للبيانات الطبية الرسمية بدت الحاجة للمزيد من خدمات الرعاية الصحية في ألمانيا واضحة مع وصول عدد حالات علاج الطوارئ السريعة بالعيادات الطبية والعيادات الخارجية للمستشفيات إلى 152 مليون حالة بين عامي 2004، و2014، ووصول عدد العمليات والعلاج مع إقامة بالمستشفيات إلى 19.1 مليون حالة في هذه الفترة.
وأكدت إحصائية نقابة الأطباء أنه مقابل أكثر من 11 ألف طبيب تفاعدوا العام الماضي، حصل 31 ألفا آخرون على رخصة مزاولة المهنة ولم يمارسوها لعملهم بمجالات البحث العلمي والصيدلة وشركاتالتأمين الصحي والاتحادات الطبية.
وخلصت الإحصائية إلى التحذير من مواجهة النظام الصحي الألماني مشكلة حقيقية في السنوات القادمة، إذا لم يتم التوسع بزيادة أعداد المقبولين للدراسة بكليات الطب الذين يبلغ عددهم حاليا 10 آلاف طالب سنويا.