في حوار أجراه رأس النظام “بشار الأسد” خلال مقابلتة مع وكالتي ” ريا نوفوستي” وسبوتنيك” الروسيتين، أكد الأسد أن الأردن تقوم بمساعدة أمريكا ضد بلاده وأن الأردن لم تخرج عن السياسة الأميركية من بداية الحرب.
إذ قال الأسد في حواره أن: “الأردن ليس بلداً مستقلاً، وكل ما يريده الأميركيون سوف يحدث، فإذا أرادوا استخدام الجزء الشمالي من الأردن ضد سوريا، فإنهم سيستخدمونه”.
لقاء الأسد مع الوكالات الروسية قوبل برفض من الحكومة الأمريكية، فبعد ساعات على بث المقابلة صرح “محمد المومني” المتحدث باسم الحكومة الأردنية أن “حديث الأسد منسلخ تماماً عن الواقع.”
جاءت هذه الاتهامات من الأسد للحكومة الأردنية في ظل التصعيدات العسكرية المتواصلة لهجمات المعارضة المسلحة في درعا، بالتزامن مع معلومات تتحدث عن مشاريع أميركية – أردنية مشتركة على امتداد الحدود السورية الجنوبية بحسب ما ذكره الأسد عن معرفة الحكومة السورية بها، إذ قال في حديثه أنها: “جزءاً من المخطط الأميركي منذ بداية الحرب”.
وخلال حديثه أشار الأسد إلى أن الجنوب السوري سيكون محوراً جديداً للعمليات العسكرية المدعومة أمريكيا كما يحصل في شمال البلاد والتي ستحاول واشنطن ضمانه بمشاركة من حلفائها الإقليمين في المنطقة العربية وعلى رأسهم الأردن في محاولة منهم لإضعاف نفوذ الحكومة السورية.
وهو ما كان واضحا في تصريحات وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، من إسرائيل، إذ قال فيها أن «تحالفنا مع إسرائيل هو الحجر الأساس لتعاون أمني أوسع يشمل التعاون مع مصر والأردن والسعودية وشركائنا في دول الخليج».
يذكر أن في اختتام المقابلة عمد رأس النظام الأسد إلى تبرير الوجود الروسي في الأراضي السورية، باعتبارها دولة صديقة تربطها علاقات قديمة مع نظامه، وأن تواجدها هو تعزيز للعلاقات السورية الروسية، في محاولة من روسيا حماية وحدة وسلامة البلاد والمنطقة من خطر تنظيم الدولة.
المركز الصحفي السوري