نفى رئيس النظام السوري بشار الأسد صحة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية “أمنستي انترناشيونال” والذي تحدث عن انتهاكات مرعبة ارتكبها النظام في سجن “صيدنايا” السوري ومن بينها قتل عدد كبير من السجناء على أيدي رجال الأمن، متهما كلا من السعودية وقطر على الفور بأنهما يمولان هذه التقارير ويدفعان الأموال لمن يدلون بشهاداتهم.
وبحسب مقابلة حصرية أجراها موقع “ياهو نيوز” الأمريكي مع الأسد، وحصلت “عربي21” على تسجيل لها، فإن الأسد يؤكد بأن المعلومات عن الانتهاكات التي ارتكبها جنود النظام في سجن صيدنايا وأدت إلى مقتل عدد كبير من المعتقلين ليست سوى “أخبار مزيفة”.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقرير لها بعنوان “مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” إن حوالي 13 ألف سجين أُعدموا في سجن صيدنايا التابع للحكومة السورية بالقرب من العاصمة دمشق على مدار خمس سنوات.
واتهمت المنظمة الحكومة السورية بانتهاج “سياسة الإبادة”، فيما استند التقرير على شهادات لـ84 شخصا أجرت معهم المنظمة مقابلات، من بينهم حراس وسجناء سابقين وقضاة.
وقال الأسد لموقع “ياهو نيوز” إن “هذه الادعاءات ليست سوى أحد منتجات عصر الأخبار المزيفة”، متهما منظمة العفو الدولية بتلفيق الأدلة من أجل تشويه سمعة الحكومة المحاصرة في دمشق.
وتابع الأسد: “نحن نعيش في عصر الأخبار المزيفة”، وأضاف: “الولايات المتحدة ليست في وضع تستطيع فيه الحديث عن حقوق الإنسان”، في إشارة إلى أن واشنطن تنتهك حقوق الإنسان في العالم.
واتهم الأسد السعودية بأنها مقربة من المنظمات التي تصدر التقارير عن أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، كما زعم بأن دولة قطر قامت العام الماضي بدفع أموال لأشخاص من أجل أن يقوموا بالإدلاء بشهاداتهم ضد النظام السوري.عربي 21