نفى الرئيس السوري بشار الأسد أن تكون الطائرات التابعة لسلاح الجو السوري قد استخدمت أو تستخدم البراميل المتفجرة أو غاز الكلور السام في قصفها للأحياء والمدن الخارجة عن سيطرته.
ففي مقابلة تلفزيونية أجراها الأسد مع محطة «سي بي إس» الأمريكية، والتي ستبث غداً الأحد، قال الأسد أن «غاز الكلور لا يعتبر سلاحاً عسكرياً، فالجيش السوري لا يستخدمه أبداً وإنما يعتمد على الأسلحة التقليدية، والتي تعتبر ذات فائدة كبرى في الحرب الدائرة مع الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا».
وأضاف الأسد في تأكيده أن جيش النظام لا يستخدم غاز الكلور السام كسلاح قائلاً «لو أن الكلور سلاح فعال في المعارك لاستخدمته الجماعات الإرهابية ضد جنودنا، كما أنه لا يوجد مصلحة لدينا لاستخدام مثل هذا النوع من الأسلحة».
كما أظهر الرئيس السوري استعداده للحوار «مع أية جهة دولية، حتى لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية، طالما أن الحوار سيكون ندياً وعلى أسس الاحترام المتبادل».
إلا أن الإدارة الأمريكية وعلى لسان مسؤوليها أكدت أن الأسد «فقد كامل شرعيته وعليه الرحيل عن الحكم في سوريا»، وذلك بعد الاستهجانات الكثيرة التي أثارتها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي اعتبر فيها أن الولايات المتحدة «من الممكن أن تضطر في المستقبل للحوار مع الأسد لحل الأزمة السورية سياسياً».
يذكر أن منظمات حقوقية سورية وعالمية وثقت ثلاث حالات على الأقل استخدمت فيهم قوات النظام السوري غاز الكلور السام في قصف القرى والمدن الآهلة بالمدنيين، كانت أبرزها «مجزرة سرمين» التي راح ضحيتها ستة أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال.
ARA News – – محمد الناصر