صرح سجان منشق عن نظام الأسد والذي كان يعمل داخل مستشفى المزة العسكري بدمشق، بأن قوات الأسد تلجأ إلى التخلص من المعتقلين السوريين الذين يقضون تحت التعذيب، بالقيام بحرقها في محرقة أنشؤها خصيصاً داخل مستشفى حرستا بريف دمشق تحت إشراف إيراني.
حيث صرح السجان الذي أطلق على نفسه إسم “سليمان” لصحيفة الوطن السعودية بالقول: “الجثث التي يتم تجميعها يومياً من مختلف مراكز الاعتقال تنقل إلى مستشفى حرستا، حيث ترص فوق بعضها مثل أعواد الكبريت، ومن ثم يتم حرقها بدرجة حرارة مرتفعة جداً، بحيث تتحول الهياكل العظمية إلى مجرد بودرة، حتى لا يبقى أي دليل يدين النظام ويثبت ضلوعه في ارتكاب مجازر جماعية”.
كما أضاف “سليمان”: “تزايد عدد القتلى بصورة مستمرة حتى بلغ نحو 150 جثة يومياً، دفع إدارة المستشفى إلى رمي الجثث في ساحة مواقف السيارات الملحقة بالمستشفى حتى يبلغ عددها 200 جثة، ومن ثم يتم تحميلها فوق سيارات مخصصة، لتنقل إلى مستشفى حرستا، تمهيداً لحرقها، وإن إلقاء الجثث في موقف السيارات جعل معظمها عرضة للنهش بواسطة الكلاب المسعورة الجائعة”.
وتابع سلمان إلى أن “إدارة المستشفى خصصت مبنى مهجوراً كان يستخدم كقسم لجراحة العظام إلى سجن كبير للجرحى، بعد تقسيمه إلى زنازين، بحيث يتم وضع شخصين في السرير الواحد، بعد أن يتم تقييدهما بالسلاسل”. وأوضح أن “الجرحى يتلقون معاملة سيئة من الكادر الطبي، وحتى من عمال النظافة التابعين لشركة يملكها رامي مخلوف، ابن خال الأسد، ويقوم العامل بضرب الجرحى وإهانتهم بصورة يومياً”.
بالطبع لاغرابة بعد أربعة أعوام من الإنتهاكات التي فاقت حدود العقل أن يمارس نظام الأسد مثل هذه الجرائم، وهناك فظائع بحق المدنيين لم تكشف بعد، وسط صمت عربي وعالمي يكفيه التنديد والإستنكار.