غازل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الشعب التركي بالحديث عن عدم وجود خلافات بين البلدين، واستغرابه من “موت المواطنين الأتراك ببلد أجنبي”.
ووصف الأسد في مقابلة مع قناة روسية، بحسب حساب “رئاسة الجمهورية السورية”، الأربعاء 4 من آذار، الخلافات الحالية بين سوريا وتركيا بغير المنطقية، لأن سوريا لم ترتكب أي أعمال عدائية ضد تركيا.
وتساءل الأسد عن الأعمال العدائية الكبيرة أو الصغيرة التي ارتكبتها سوريا ضد تركيا، معتقدًا أنه ليس هناك أي أعمال عدائية.
واعتبر رئيس النظام السوري أن “هناك عائلات سورية تركية، وهناك مصالح مشتركة حيوية. التداخل الثقافي المتبادل حدث تاريخيًا، وبالتالي فمن غير المنطقي أن يكون بيننا وبينهم خلافات جدية”.
ووجه الأسد حديثه إلى الشعب التركي واصفًا إياه الشقيق، وقال “أنا أسأل الشعب التركي، ماهي قضيتكم مع سورية؟ وما القضية التي يستحق أن يموت من أجلها مواطن تركي”، في إشارة إلى العملية العسكرية التركية في إدلب ومقتل جنود أتراك.
وأعلنت تركيا شن عملية عسكرية في إدلب ضد قوات النظام السوري تحت اسم “درع الربيع” وأدخلت مئات الجنود المقاتلين إلى المنطقة.
وأسفر التدخل التركي مقتل عشرات الجنود الأتراك جراء قصف قوات النظام في إدلب، الأمر الذي قابلته تركيا بشن غارات عبر طائرات مسيرة حربية، دمرت معدات وعربات عسكرية للنظام.
وكانت العملية التركية لاقت ردود فعل في الشارع التركي، خاصة بعد مقتل 33 جنديًا تركيًا الأسبوع الماضي، وسط تساؤلات عن سبب وجود تركيا في إدلب.
وردًا على ذلك أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا في خطاباته، التي كان آخرها اليوم أما حزب “العدالة والتنمية”، أن تركيا في إدلب من أجل إنقاذ حياة السوريين الأبرياء من ظلم النظام السوري.
كما اعتبر أردوغان أنه في حال انسحاب تركيا من إدلب وغيرها من المناطق الآمنة فإن من أسماهم الإرهابيين سيستهدفون تركيا.
وستبث مقابلة الأسد غدًا الخميس، على القناة الروسية “روسيا 24” تزامنًا مع لقاء يجمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي قمة الرئيسين بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في إدلب التي تشهد معارك واشتباكات بين فصائل المعارضة المدعومة من تركيا وبين قوات النظام المدعومة من روسيا.
نقلا عن عنب بلدي