صحيفة الشرق السعودية
أن تقارير تناقلتها وكالات أنباء أمس تقول إن نظام بشار الأسد أمطر السكان في المناطق التي خرجت عن سيطرته في حمص وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق بـ 400 برميل متفجر خلال الأسبوعين الماضيين، وتفيد إحصائية حقوقية بأن عدد القتلى جراء هذه البراميل والغارات الأخرى التي يشنها النظام بلغ 232 مدنياً على الأقل بينهم 74 طفلاً و 48 امرأة في الفترة بين 20 أكتوبر الماضي ومنتصف ليل الجمعة الماضية، ولفتت الصحيفة إلى أن ما سبق من أرقام يعكس مدى استفادة النظام من القتال الذي يخوضه المسلحون المعارضون هنا وهناك، كانت بمنزلة فرصة مثالية للنظام ليكثف من قصفه المدنيين وليستعيد مواقع تم تحريرها بدماء شهداء الثورة، ورأت الصحيفة أن المسؤولية عن هذا التشتت لا تقع على المعارضة إلا بنسبةٍ ما، معتبرة أن المسؤولية الكبرى تقع على المجتمع الدولي الذي تباطأ في دعم المعارضة ومساعدتها على تنظيم صفوفها وتطوير أدائها فلم تتمكن من خوض حرب على جبهتين في آنٍ واحد فانعكس ذلك سلباً عليها ولم تسعفها الإمكانات ولا الخبرات المحدودة.