وكالات
ارتكبت قوات نظام بشار الأسد مجزرةً جديدةً في دوما؛ إذ قصفت سوقاً في المدينة القريبة من دمشق مُوقعةٍ 57 قتيلاً على الأقل بينهم 5 أطفال وأكثر من 100 مصاب، في وقتٍ أعلنت مصادر متطابقة موافقة البيت الأبيض على نشر أقلّ من 50 جندياً أمريكياً في شمال سوريا لمساعدة المعارضة المعتدلة.
وذكر مسؤولٌ في واشنطن أن خطة بلاده لنشر هذه القوة المحدودة تشمل زيادة مساعداتها العسكرية المقدَّمة إلى لبنان والأردن وتعزيز التعاون الأمني مع العراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 57 شخصاً على الأقل وإصابة 100 آخرين في دوما بعدما أطلقت قوات النظام صواريخ على سوقٍ فيها.
وأبلغ المرصد عن إطلاق جيش الأسد 12 صاروخاً على المدينة التي تقع على مسافة 15 كيلومتراً شمال شرقي دمشق وتتعرض لموجات قصفٍ حكومي عنيف في الأشهر الأخيرة.
وبعد إطلاق الصواريخ أمس؛ نشرت جماعة «الدفاع المدني السوري» صورةً على موقع «فيسبوك» تظهر فيها نحو 12 جثة غارقة في الدماء ومسجاة على الأرض. وقدَّرت الجماعة عدد القتلى بنحو 45 إثر استخدام النظام قذائف مُوجَّهة.
وأوضح متطوعٌ في دوما أن «خدمات الإنقاذ المحلية تعمل بكامل طاقتها» على الإثر، مقدِّراً عدد القتلى بـ 47 على الأقل في حصيلةً تبدو قابلة للزيادة «نتيجة استمرار استهداف المناطق السكنية».
وأكد المتطوع، الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، تَعامُل المنقذين مع أكبر عددٍ ممكنٍ من الجرحى.
ولاحقاً؛ لاحظت مصادر بينها المرصد ارتفاع عدد القتلى إلى 57.
وعلَّقت جماعة الدفاع المدني في تغريدةٍ على موقع «تويتر» قائلةً إنه لأمر شائن أن تتواصل الهجمات ضد المدنيين.
ونشرت الجماعة تسجيلاً مُصوَّراً أظهر مدنيين وهم يحاولون مساعدة ناجين في مشهدٍ فوضوي كشف تحطم أكشاك السوق المستهدَف، بينما تمدَّدت الجثث أرضاً.
إلى ذلك؛ أفصحت مصادر في واشنطن عن موافقة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على نشر عددٍ صغيرٍ من قوات العمليات الخاصة لبلاده داخل الأراضي السورية لتقديم المشورة إلى المعارضين المعتدلين.
وسبق للبيت الأبيض رفض مثل هذه الخطوة طويلاً لتجنب الانجرار إلى حروب أخرى في الشرق الأوسط.
ولن يزيد عدد هذه القوات على 50 فرداً على الأرجح سيستهدفون تقوية المعارضة المعتدلة بالتزامن مع تكثيف الولايات المتحدة جهود الحل الدبلوماسي.
وكان الإعلان عن موافقة أوباما متوقعاً، وتزامن مع مشاركة وزير خارجيته، جون كيري، في محادثاتٍ بشأن مصير بشار الأسد استضافتها فيينا.
وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن «الرئيس وافق على نشر قوةٍ من العمليات الخاصة، قوامها أقل من 50 فرداً، في شمال سوريا للعمل مع القوات المحلية في قتالها ضد تنظيم داعش». وكشف المسؤول عن موافقةٍ رئاسيةٍ أيضاً على نشر مقاتلات (إيه 10) و(إف 15) في قاعدة أنجرليك في تركيا، مع زيادة المساعدات العسكرية الموجَّهة إلى الأردن ولبنان وإجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لاستهداف التنظيم الإرهابي وشبكاته. في الوقت نفسه؛ تحدث مصدرٌ مطلعٌ في مجلس الشيوخ الأمريكي عن اشتمال هذه الاستراتيجية الجديدة لبلاده بشأن محاربة الإرهابيين في سوريا على «نشر قوة عمليات خاصة في أربيل (شمال العراق)» و«تعزيز التعاون مع العراقيين في استعادة مدينة الرمادي» و«توسيع نطاق المساعدة الأمنية إلى عمَّان وبيروت».
صحيفة الشرق