رحب بشار الأسد بالجهود التي تبذلها موسكو لمنع إسرائيل من تكرار مهاجمة الأراضي السورية مرة أخرى في المستقبل, معتبراً أن الرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية هو طبيعي لدولة تدافع عن أرضها, آملاً أن تنجح موسكو بلعب دور في منع تكرار مثل تلك الهجمات في المستقبل.
هي المرة الأولى التي تقوم بها دفاعات النظام الجوية بالرد على الخروقات الإسرائيلية من بين عشرات الخروقات على مدى السنوات الماضية من الأزمة السورية دون أن يكون هناك أي رد عسكري مباشر , فيما ساهم وجود الروس داخل سوريا منذ أكثر من سنة إلى منح الثقة للنظام بالإقدام على الرد على الغارات الأخيرة .
أتت مناشدة الأسد لموسكو في لقاء صحفي مع صحفيين روس, أمس الاثنين, أثنى فيها الأسد على دور حليفته روسيا باحترام القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن, وبالتالي يمكنها مناقشة القضايا مع الإسرائيليين, وتطرق الأسد للشأن الميداني مؤكداً أنه سيحصل على دعم عسكري إضافي من روسيا في حال كان ذلك ضرورياً لمحاربة المعارضة المسلحة، لكنه أشار إلى أن مستوى الدعم الحالي يكفي.
استدعت وزارة الخارجية الروسية الجمعة الماضية السفير الإسرائيلي؛ لبحث التصعيد العسكري الأخير داخل سوريا، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن القصف استهدف أسلحة متطورة كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، وكانت هناك اتصالات بين الروس والإسرائيليين لتجنب أي صدامات بينهما في الأجواء السورية, إلا أن وزير استخبارات الاحتلال في إسرائيل “كاتس” أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده لم تعلم روسيا مسبقا بغاراتها على سوريا.
المركز الصحفي السوري