يلجأ النظام السوري في كبواته العسكرية، بعد المرتزقة وأعضاء الميليشيات الطائفية من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان، إلى تجنيد نزلاء السجون المحكومين لديه، حيث يخير الأسد أولئك المساجين بين استمرار اعتقالهم في ظل ظروف إنسانية صعبة، وبين المخاطرة بحياتهم، مقابل نيل الحرية في حال النجاة من المعارك التي يشنها النظام في #سوريا .
ويعاني نزلاء سجون النظام من العديد من الانتهاكات الفظيعة بحقهم من اعتداءات جسدية وحرمان من الحقوق الأساسية وانخفاض مستوى ونوعية وجباتهم اليومية، لاسيما مع تعاظم حجم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها.
كذلك يضطر النظام إلى حشد قواته في بعض المناسبات لاحتواء حالات العصيان التي ينفذها السجناء احتجاجاً على الحرمان وسوء المعاملة، كما يحدث حالياً في سجن #السويداء المركزي وحصل منذ فترة في سجن #حماة المركزي.
ويعاني نظام الأسد مؤخراً خسائر بشرية كبيرة قدرت بالعشرات خلال اليوم الواحد، خاصة في معارك #حلب ، التي تحشد فيها #المعارضة_السورية عدداً كبيراً من مقاتليها لكسر الحصار المفروض على المدينة، والذي كلف بدرره النظام فاتورة بشرية باهظة أيضاً. هذا إلى جانب اضطرار النظام إلى توزيع عديد قواته على جبهات مختلفة وفقدانه معظم قوات الاحتياط التي هربت من التجنيد الإجباري بعد تدهور الوضع الأمني في سوريا، علاوة على الأعداد الكبيرة التي آثرت الانشقاق والانضمام إلى إخوانهم في صفوف #الجيش_السوري_الحر .
ولاقى مسعى الأسد لتجنيد نزلاء السجون تجاوباً من قبل 200 سجين حتى الآن من سجن #عدرا المركزي، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي التقت قانونيين لدى النظام عملوا على ترتيب هذه الصفقة. ولم يتوقف جشع النظام الأمني عند هذا الحد، حيث أكدت الصحيفة أيضاً لجوء النظام إلى إجبار أساتذة المدارس الحكومية وموظفي القطاع العام على خدمة دور عسكري في مرافق النظام الحيوية وبعض الجبهات العسكرية، وذلك بعد تهديدهم بالحرمان من أجورهم الشهرية أو حتى تسريحهم تعسفياً من وظائفهم.
قناة العربية