الرصد السياسي ليوم الجمعة (17 / 6 / 2016)
قالت وسائل إعلام رسمية في سوريا، أمس الخميس، إن المعارضين استخدموا “مواد سامة” ضد القوات السورية المتمركزة إلى الشرق من دمشق يوم الأربعاء دون تحديد نوع المادة الكيمياوية المستخدمة.
في حين نفى جيش الإسلام الأمر، وقال متحدث باسم جيش الإسلام المعارض في المنطقة إن النظام يكذب.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده أن ” كتائب الثوار استهدفت مساء الأربعاء بالمواد السامة إحدى نقاط النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق”، مضيفاً أنهم استخدموا “المواد السامة ذات التأثير العصبي، ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر باختناقات ومضاعفات تنفسية”.
ولم يلقِ التقرير باللوم على جماعة بعينها في تنفيذ هذا الهجوم.
50 دبلوماسياً أميركياً يطالبون بضرب حكومة الأسد
وقع أكثر من 50 دبلوماسياً بوزارة الخارجية الأميركية على مذكرة داخلية تنتقد بشدة سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وتطالب بضربات عسكرية ضد حكومة بشار الأسد لوقف انتهاكاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
ووقع المذكرة 51 مسؤولاً من وزارة الخارجية الأميركية من المستوى المتوسط إلى الرفيع، شاركوا في تقديم النصح بشأن السياسة تجاه سوريا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أول من ذكر ذلك.
وقالت الصحيفة نقلاً عن نسخ من المذكرة اطلعت عليها، إن المذكرة تدعو إلى تنفيذ “ضربات عسكرية موجهة” ضد النظام السوري في ضوء الانهيار شبه التام لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق هذا العام.
وستمثل أي ضربات عسكرية ضد حكومة الأسد تحولاً كبيراً في السياسة التي تنتهجها إدارة أوباما منذ وقت طويل بعدم الانحياز إلى أي طرف في الحرب السورية.
واشنطن مستعدة لمنطقة حظر جوي في سوريا، لكن..؟
قال رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية ديفيد غولدفين، إن واشنطن مستعدة لإنشاء منطقة حظر جوي في سوريا، إلا أن ذلك يتطلب استهداف الطائرات الروسية والسورية.
ونقلت وكالة نوفوستي أمس الخميس 16 يونيو/حزيران، أن غولدفين، قال في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث تم تنصيبه رئيسا لأركان القوات الجوية، قال إن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا تتطلب ثلاثة شروط، أهمها السماح باستهداف الطائرات الروسية والسورية التي تخترق منطقة الحظر الجوي.
وأوضح غولدفين، أن إقامة منطقة حظر جوي تتطلب كذلك تحديد دقيق للمهام التي سيتم إنجازها على الأرض في المنطقة التي يفرض فيها الحظر، مشيرا إلى أن تمكين اللاجئين من العودة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم يتطلب “قوات محلية” تسيطر على الوضع “على الأرض”، بما أن القوات الجوية لا يمكنها القيام بذلك.
كما اشترط غولدفين، ضرورة التوزيع الصحيح للقوات الجوية، التي ستشرف على منطقة الحظر الجوي، وتلك التي تنجز عمليات قتالية ضد الإرهابيين، مؤكدا أنه “في حال وجود استجابات لهذه المسائل يمكننا فعل ذلك (إنشاء منطقة حظر جوي)”.
أميركا تنتقد روسيا لقصفها المعارضة المعتدلة، وموسكو تبرر
بعد أن أدانت الولايات المتحدة على لسان مسؤول أميركي رفيع، أمس الخميس، الغارات الروسية التي استهدفت المعارضة المعتدلة في سوريا، جاء رد موسكو، اليوم الجمعة، مبرراً ومدعياً أنه لا يمكن التمييز بين فصائل المعارضة السورية.
وقال الكرملين اليوم الجمعة، إنه من الصعب التمييز بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين على الأرض عند توجيه ضربات جوية في سوريا، إذ إنهم في كثير من الأحيان يقاتلون بالقرب من بعضهم بعضا. وأدلى متحدث باسم الكرملين بالتصريحات عندما طلب منه التعقيب على تصريحات مسؤول عسكري أميركي كبير اتهم فيها القوات الروسية في سوريا بقصف مقاتلين تدعمهم واشنطن.
كما انتقد المتحدث مذكرة دعا فيها مسؤولون أميركيون لشن ضربات جوية على قوات النظام السوري، وأضاف أن أي محاولة لتغيير النظام في سوريا ستدفع المنطقة برمتها إلى الفوضى.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.