وضع رئيس وزراء حكومة النظام السوري، عماد خميس، حجر الأساس لأكثر من خمسة مشاريع “تنموية” في مدينة طرطوس، ضمن زيارة للمدينة بتوجيه من بشار الأسد.
وبحسب الصفحة الرسمية لـ”رئاسة مجلس الوزراء” اليوم، الأحد 16 نيسان، وضع خميس حجر اﻷساس للمنطقة الحرفية والصناعية في مدينة الدريكيش بمساحة 45 دونمًا.
ووجه بالبدء مباشرة بتنفيذ البنى التحتية بكلفة مليار ليرة سورية، من كهرباء ومياه وصرف صحي ومحطة المعالجة، “إضافةً إلى التوجيه باعتماد نظام ضابطة للبناء، تسمح بالتوسع الشاقولي بما يسمح بمزيد من خطوط اﻹنتاج، بحيث يتم استثمار المساحة بالشكل اﻷمثل، وذلك وفق نظام عمراني موائم للهوية البصرية والمساحات الخضراء في المدينة”.
مشاريع لقتلى الأسد
في ذات السياق التقى خميس خلال الزيارة فلاحي ومزارعي طرطوس، وقال “نحن اليوم أعلنا سياسة زراعة كل مربع … وهذه الأرض بالذات التي نجتمع عليها اليوم كنت أتمنى لو رأيتها مزروعة”.
ووجه بـ”إحداث مكتب لذوي الشهداء والجرحى والمفقودين في مدينة الدريكيش، يكون متميزًا ومزودًا بكل مستلزمات العمل والكوادر الإدارية للاهتمام ومتابعة شؤونهم ومتابعة إنجاز معاملاتهم والتواصل مع جميع الجهات المعنية لتلبية متطلباتهم”.
وقال في تصريحات للإعلام الرسمي إنه “من غير المقبول أن يتحمل ذوو الشهداء والجرحى من أهالي مدينة الدريكيش وغيرها من مدن طرطوس عناء الذهاب لمركز المحافظة ﻹنجاز معاملاتهم”.
وبالإضافة إلى المشاريع السابقة، وضع عماد خميس حجر اﻷساس لبدء العمل بمشروع توسيع طريق عام طرطوس- الدريكيش بطول 27 كيلومترًا، وبكلفة إجمالية 3.77 مليار ليرة سورية.
كما وجه بتأمين مقر لجامعة طرطوس في مركز التدريب والتأهيل الزراعي في منطقة أبو عفصة.
وعود سابقة لـ”عاصمة الشهداء”
وليست المرة الأولى التي يزور فيها خميس مدينة طرطوس، ففي زيارة سابقة وصف خميس المدينة بـ”عاصمة الشهداء”، إضافة إلى أنها “المحافظة التي لا يوجد فيها أُمّي واحد”.
ووعد بتحسين كافة الخدمات في المحافظة ودعم “ذوي الشهداء و الجرحى”، إضافة إلى دعم السياحة والزراعة.
ويبلغ عدد سكان طرطوس نحو 800 ألف نسمة، وتحتل المرتبة الثامنة بين المحافظات السورية من حيث عدد السكان، ويسكنها نسيج طائفي متنوع تعتبر الطائفة العلوية الأكبر فيه، ما جعلها الخزان البشري الأول لقوات الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات ضده في آذار 2011.
وكان محافظ طرطوس السابق، نزار موسى، صرح عام 2014 لوسائل الإعلام أن 4200 شخص قتلوا، وفقد ألفان آخران من أبناء المحافظة، في حين تشير الصفحات الموالية في المحافظة إلى أن العدد بات يفوق 15 ألف قتيل.
عنب بلدي