في مقابلة صحفية لرأس النظام “بِشار الأسد” مع “ياهو نيوز” أكد أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تحارب الإرهاب إن لم تنسق مع الحكومة السورية وخلاف كل ذلك يثبت عدم صدقها بهذه الحروب.
حيث قال “نأمل أن تكون الولايات المتحدة صادقةً في سعيها لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية،” وذلك في إطار حديثه عن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس “دونالد ترامب”، واشترط “الأسد”” أن يتم التنسيق مع حكومته لإثبات “صدق الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب”.
وأكد أن خطة “ترامب” بإقامة مناطق آمنة لإيواء النازحين عن مناطق النزاع في سورية، لن تجدي نفعا، وتابع معلقا على موضوع آمان السوريين من تأثيرات الحرب “يمكن أن يحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن وعندما لا يكون هناك إرهابيين وتدفق ودعم لهم من قبل الدول المجاورة والدول الغربية، وعندها يمكن أن يكون هناك مناطق آمنة طبيعية وهي بلدنا” واصفاً خطة الرئيس الأمريكي بأنها “ليست فكرة واقعية على الإطلاق” .
وعلق “الأسد” على تقرير منظمة العفو الدولية عن الإرهاب الحاصل في سجونه “ إن تقارير المنظمة تضع مصداقيتها موضع شك وهي دائماً منحازة ومسيسة”، ونفى صحة الصور التي سربت سابقاً حول ضحايا التعذيب في معتقلاته وقال إنها “صور مفبركة وتخدم توجهات إعلامية محددة” معتبراً أن تقرير منظمة العفو الدولية “لا يستند لأي دليل”.
في السياق ذاته صرح وزير خارجية النظام “وليد المعلم” في أكثر من مناسبة إن توجيه الضربات العسكرية على الأرض السورية دون التنسيق مع النظام يعتبر “خرقاً للسيادة الوطنية” وإن كان بالتنسيق معه فذلك “مرحبٌ به”! وقال في تصريح صحفي أثناء زيارته الأخيرة إلى طهران قبيل لقاء أستانة الشهر الماضي إن قوات التحالف “تتعمد قصف البنى التحتية في المدن السورية التي يسيطر عليها “تنظيم الدولة”.
يذكر أن نظام الأسد بدأ باستخدام لهجة لطيفة بالتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة “ترامب” بعدما كان التوتر واضحا في عهد الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.
المركز الصحفي السوري