قال الأسد لصحيفة “ليتيرارني نوفيني” التشيكية في حوار ينشر غداً: “نحن أكثر بلدان العالم فهماً لهذه المسألة لأننا نعاني من هذا النوع من الإرهاب منذ أربع سنوات.. وقد خسرنا آلاف الأشخاص الأبرياء في سورية.. ولذلك فإننا نشعر بالتعاطف مع أسر أولئك الضحايا..” وأضاف :” لكننا وفي الوقت نفسه نريد تذكير كثيرين في الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سورية” و كرر كلام :” كنا نقول .. لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم.. لم يصغوا لنا.. بل كان السياسيون الغربيون قصيري النظر وضيقي الأفق.”
و قال الأسد في إجابته على سؤال حول أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب: “يجب أن نفرق بين محاربة الإرهابيين ومكافحة الإرهاب.. إذا أردنا أن نتحدث عن الواقع الراهن.. علينا أن نحارب الإرهابيين لأنهم يقتلون الناس الأبرياء وعلينا الدفاع عن هؤلاء الناس”. ولكن إذا أردنا أن نتحدث عن مكافحة الإرهاب فهذه لا تحتاج إلى جيش.. بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة.
وينبغي محاربة الجهل من خلال الثقافة.. كما ينبغي بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر.. وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب.. المشكلة لا تتم معالجتها كما جرى في أفغانستان.. أقصد ما فعلوه في أفغانستان في العام 2001.. ”
الأسد كأنه ليس له علاقة بكل .. ماجرى في سورية، بل كان حديثه بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً.. وربما ما حدث سابقاً في بلدان أوروبية أخرى”.