ألقى نظام الرئيس السوري باللائمة على ما يحدث في سوريا على الصراع الروسي الأميركي، كما شن هجوماً على تركيا، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية.
وكأنه لم يأمر قواته بارتكاب أبشع المجازر بحق الشعب السوري، ولا أن تقوم طائراته ومروحياته بإلقاء حممها وبراميلها المتفجرة على الأحياء السكنية في المدن السورية، ليأتي الرئيس بشار الأسد ويلقي باللائمة على ما يحدث في سوريا على صراع يجري بين روسيا والغرب.
وأضاف: “ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر. لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئاً ظهر مؤخراً، لأنني لا أعتقد أن الغرب، خاصة الولايات المتحدة، أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي”.
وأشار في ذات الوقت إلى أن تحركات القوات التركية تدخل في الشأن السوري، وبأن استعادة حلب ستكون نقطة انطلاق لدحر ما سماه الإرهاب إلى تركيا.
وأضاف الأسد أن تحركات تركيا في سوريا تمثل “غزوا وتتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سوريا”.
وتأتي تصريحات رئيس النظام السوري في وقت أعلن فيه مسؤولون أميركيون أن الرئيس باراك أوباما سيجتمع بكبار مستشاريه لبحث الخيارات المطروحة فيما يخص الأزمة السورية، وأن بعض الخيارات العسكرية قد يختارها أوباما كتوجيه ضربات لبعض قواعد قوات النظام أو زيادة الدعم العسكري لفصائل معارضة بعينها.
وربما كان تصريح الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الذي سبق الإعلان الأميركي قد استهدف مثل هذه الخيارات، إذ دعت إلى ضرورة عدم تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالصواريخ المحمولة المضادة للطائرات.
ورغم كل التراشق بين الدول الغربية وروسيا فإن الجميع أبقى الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية الممزوجة بخيارات عسكرية مطروحة على طاولة التباحث
إذ قالت بريطانيا إنها تدرس الخيارات العسكرية في سوريا على أن تكون بتنسيق مع الولايات المتحدة.
فيما ركز الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، على ضرورة حرص جميع الأطراف على تخفيف معاناة الشعب السوري، وأن تعمل الدول التي لها تأثير على الأطراف المتصارعة أن تفهم أن الصراع له انعكاسات سلبية على الساحة الدولية وليس على سوريا فقط.
العربية