أكد محققون تابعون للأمم المتحدة مسؤولية قوات النظام السوري عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في إدلب و19 هجوماً «كيماوياً» آخر شنت منذ بداية عام 2011.
وفي أول تقرير للأمم المتحدة يشير رسميا إلى مسؤولية النظام، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا أمس، أنها جمعت «كمية واسعة من المعلومات» تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم المروع بغاز السارين في 4 أبريل (نيسان) الماضي وأوقع 87 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأضاف التقرير أن «استخدام غاز السارين في خان شيخون من قبل القوات الجوية السورية يدخل في خانة جرائم الحرب». وعموماً، حمّل التقرير النظام مسؤولية ما لا يقل عن 20 من أصل 25 هجوماً «كيماوياً» آخر.
وأوضح المحققون الذين لم تسمح لهم السلطات السورية بالدخول للقيام بتحقيقاتهم، أنهم استندوا في استخلاصاتهم إلى صور لشظايا صواريخ وصور عبر الأقمار الصناعية وإفادات شهود عيان.
وذكر التقرير أن قوات روسية وأخرى تابعة للنظام استهدفت مستشفيات في الجوار قبيل الحادث وعقبه، «ومن ثم حالت دون حصول ضحايا الهجمات على العلاج الطبي اللازم».
وفي رد فعل على التقرير، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، إلى رفع ملف الهجمات الكيماوية إلى مجلس الأمن الدولي «من أجل محاسبة المسؤولين عنها».
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في الإعلان قريباً عن اتفاق هدنة في إدلب. وأضاف قبل اجتماع آستانة يومي 14 و15 الحالي: «آمل أننا سنسمع في القريب العاجل أخبارا أكثر تفصيلا بهذا الشأن».
الشرق الأوسط