خلّفت الحرب التي يشنها النظام السوري على معارضيه، ضحايا بشرية هائلة، قتلاً أو لجوءاً أو نزوحاً، ودماراً لم تشهده البلاد في كل حروبها السابقة.
إلا أن مصادر شرعية، في دمشق، تحدثت عن ضحايا من نوع آخر، وهم “المجانين” و”المعتوهون” الذين وصل عددهم إلى عشرة آلاف “خلال سنوات الأزمة”. كما ذكرت صحيفة “الوطن” السورية المقرّبة من نظام الأسد، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
وكشفت الصحيفة، نقلاً عن “مصادر شرعية”، أن تأكيد الإصابة بالجنون أو العته، يكون مبرراً للحجر على الذي تثبت عليه هذه العوارض المؤكدة لغياب الأهلية بالتصرف.
وأن عدد الذين تم الحجْر عليهم، بسبب الجنون أو العته، بلغ عشرة آلاف من المصابين بالعته أو الجنون “خلال سنوات الأزمة”.
وصرّح القاضي الشرعي الأول بدمشق، محمود المعراوي، للصحيفة المذكورة التي حاورته لتبيان حقيقة الحجر وضوابطه، أنه لا يجوز الحجْر على الشخص إلا إذا ثبت عليه الجنون أو العته، كما قال للصحيفة السالفة.
وأكدت الصحيفة أن رقم الـ 10000 للمصابين بالجنون أو العته، خلال سنوات الأزمة السورية، وتم الحجر عليهم، لا يشمل الأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة الذين يتم الحجر عليهم أيضاً، مؤكدة أن هناك حالات عديدة تم الحجر عليها بسبب فقدانها الذاكرة.
إلا أن عددهم غير محدد ولا يشتمله إحصاء المصادر الشرعية لعدد المجانين والمعتوهين الذي بلغ عشرة آلاف بحسب المصادر الشرعية للصحيفة القريبة من الأسد.