أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، الاثنين، أن أعداد السوريين العالقين على الحدود الأردنية-السورية ارتفع إلى 16 ألفا، داعيا المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة لهم.
وقال المومني، وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، إن “نحو 16 ألف سوري يقيمون في مخيمات على الحدود الشرقية الأردنية السورية”.
وأضاف أن “هؤلاء السوريين قدموا من شمال وشرق سوريا، من مناطق هي أقرب ما تكون إلى بلدان أخرى من الأردن”.
وأوضح أن “الحكومة الأردنية سمحت للوكالات الدولية مثل الصليب الأحمر واليونسيف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى هؤلاء اللاجئين من خلال مكتب ارتباط أقيم لهذا الغرض”.
وأكد أنه “تم تزويد هؤلاء السوريين باحتياجاتهم من الخيم والأدوية وكل احتياجاتهم الإنسانية عن طريق الأردن، ومن مخصصات وكالات الأمم المتحدة في الأردن، والقوات المسلحة الأردنية”، مشيرا إلى وجود عيادات داخل المخيم بدعم من الوكالات الدولية، فضلا عن قيام وزارة الصحة الأردنية بحملات لتلقيح أطفال المخيم.
وأوضح المومني أن “الأردن يشجع الوكالات الدولية لتقديم كل الدعم اللازم لهؤلاء الأشخاص”، مشيرا إلى “وجود 75 موظفا من المنظمات غير الحكومية يعملون حاليا في المخيم تحت إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”.
وتابع أن “الأردن على استعداد للتعاون مع أي بلد قد يكون قادرا على أخذ هؤلاء اللاجئين من هذا المخيم الحدودي”.
وكانت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أعلنت في 8 ديسمبر الماضي أن 12 ألف سوري عالقون على الحدود السورية -الأردنية وأوضاعهم “تزداد سوءا”، مطالبة السلطات الأردنية بالسماح لهم بدخول المملكة.
ولكن الحكومة الأردنية ردت على الفور بأن الرقم المتداول حول عدد الأشخاص العالقين على الحدود السورية الأردنية “مبالغ به جدا”، مؤكدة أن الحدود مفتوحة مع مراعاة “اعتبارات أمنية مشروعة”.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك 600 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ سوري يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو سبعة ملايين.
ويعيش نحو 80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يؤوي أكبرها، مخيم الزعتري، في المفرق على بعد 85 كيلومترا شمال شرق عمان، نحو 80 ألف لاجئ.
وبسبب المخاوف الأمنية خفض الأردن عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا من 45 نقطة في العام 2012 إلى 3 نقاط شرق المملكة في العام 2015.
فرانس برس