المركز الصحفي السوري – رياض محمد
أصدرت وزارة الداخلية يوم الأربعاء العاشر من تموز الجاري في الأردن قرار يقضي بمغادرة الشابة السورية “صبا عماد العبيد” وأخيها “عبد الله عماد العبيد” المملكة قسراً رغم وجود بند في شروط المفوضية السامية للأمم المتحدة المعنية بحماية اللاجئين بعدم ترحيل أي لاجئ تحت كنف المفوضية رغماً عنه.
وبحسب ماذكرت صبا عبر صفحتها على “الفيسبوك” تطلب الحل لمشكلتها والتي هي :
صبا عماد العبيد من مدينة القريتين شرقي محافظة حمص في العشرينيات من عمرها كانت تقطن في الإمارات مع عائلتها ومن ثم عادت الى سوريا، وعندما توتر وتزعزع أمن المنطقة التي تسكنها في الريف الشرقي بحمص عام 2013 قررت عائلتها مغادرة البلاد واللجوء الى الأردن.
والجدير بالذكر هو العام الذي سيطر به الثوار على ثاني أكبر مستودعات النظام في سورية “جبل مهين” بالقرب من مدينة القريتين.
وكما وصفت صبا الأردن إثر وصولها الحدود بكلمات “قدر الله وماشاء فعل” وأن الأردن ستكون محطتها القادمة من أجل بناء حياة جديدة ومستقبل لم يكتمل في بلدها.
وبالإضافة الى ذلك عام 2015 هاجر والدها عن طريق البحر وصولاً إلى النمسا لكي يبحث عن مستقبلاً لأولاده بعيداً عن ظل اللجوء ومتاعبه في البلاد المجاورة لبلده الأم سورية.
ويبدو أن البيئة الصحراوية التي خرجت منها صبا علمتها كيف تجابه الحياة، فقد تكللت حياتها في الأردن بالنجاح.
صبا اليوم طالبة جامعية في هندسة البرمجيات ولها بصمة علمية عالمية كبيرة وحصدت عدة جوائز إثر اختراعها “سترة النجاة الذكية” في العامين الماضيين 2018/2017.
وذكرت صبا أن الأردن أصبح بلدها الثاني وبدأت تشعر انه يوازي وطنها ما أن فاجئتها وزارة الداخلية بقرار مغادرتها قسراً هي وأخيها عبد الله جامعي في الصيدلة أيضاً.
وجاء ذلك بعد قيام والدها بدعوة لم شمل لوالدتها وإخوتها في حين رفضت النمسا ملف صبا و عبد الله لأنهم تجاوزو سن الثامنة عشر، وقرروا ان تبقى هي وأخيها في الأردن لتكملة دراسة كل منهما، وتم تحديد موعد سفر والدتهم في 13 من آب المقبل.
ما إن سارعت الداخلية الأردنية بفرض قرار :
في حال تم مغادرة والدتها الى النمسا لديها شهر على الخروج من المملكة في حادثة نادرة من أمرها، لأنه اذا كان لديك ملف عائلي تحت كنف المفوضية يتم إلغاء قيد الشخص المغادر فقط سنوياً من خلال التجديد الذي تفرضه الجهات المعنية لشؤون اللاجئين ويبقى الملف جاري في سجلات المفوضية، حيث تصارع الآن صبا قراراً يعكس سلباً على دراستها ومستقبلها وكذلك الأمر بالنسبة لأخيها.
وشهدت مواقع التواصع الإجتماعي حالة غليان تضامنية من قبل ناشطين وإعلاميين سوريين وأردنيين لحل مشكلتها، وأطلقوا هاشتاغ “#متضامن_مع_صبا”.
ويذكر أن الأردن سبق وقامت بترحيل عشرات العائلات والأشخاص قسراً الى سوريا عندما كان معبر نصيب الحدودي تحت سيطرة الفصائل الثورية بحجج غير مقنعة منها “عدم وجود إذن عمل، خروج غير نظامي من المخيم الذي تقطن فيه، عدم حصولك على هوية لاجئ من المفوضية)، وبعد سيطرة النظام تم فتح المعبر الحدودي والعودة أصبحت كيفية في حال أن قضية صبا هي اول المرغمين قسراً بالخروج من المملكة أو بالعودة إلى سورية.
المركز الصحفي السوري