شددت السلطات الأردنية من إجراءاتها على المستوردات الغذائية القادمة من سوريا للتأكد من سلامتها من الكوليرا، بعد تحول سوريا إلى بؤرة لانتشاره.
وقالت الدكتورة مها الجغيبر للتلفزيون الأردني بحسب تغريدة نشرها اليوم على حسابه تويتر، بأن جميع الجهات المختصة في الأردن شددت الإجراءات الرقابية والفحوصات المخبرية على الخضروات والفاكهة وكافة المستوردات الغذائية القادمة من سوريا قبل السماح لها بالدخول، بسبب الأنباء الواردة من تفشي للكوليرا في سوريا.
كما أكدت الجغيبر على خضوع المواد الغذائية للحجر ريثما تخرج نتائج خلوها من العناصر الجرثومية وسلامتها صحياً حفاظاً على السلامة الصحية في البلاد، وفق المصدر.
وقالت الجغيبر بأن الإجراءات الخاصة المتبعة ارتأتها الحكومة على الرغم من إجراء حكومة النظام السوري للفحوصات اللازمة قبل تصديرها، بحسب المصدر.
من جانبه أكد المدير العام لشركة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة الدكتور عرفان الخصاونة، أن المنطقة تشهد حركة
استثمارية، وحجم تبادل تجاري جيد بين البلدين منذ إعادة افتتاحها بداية العام الحالي، بمقدار 45 ألف طن بقيمة تزيد على 82
مليون دولار وبعدد شاحنات يصل إلى ألف و950 شاحنة خلال النصف الأول من هذا العام، وفق وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
هذا وادعى نقيب أطباء سوريا لدى النظام غسان فندي إلى ما أسماه “نسيان أعراض الكوليرا” عند الناس هو السبب في حالات الوفاة، بحسب الوطن المقربة من النظام متجاهلاً التلوث البيئي وتكدس القمامة وسط المدن والشوارع.
فيما سجلت محافظة دمشق أمس أول حالة وفاة بالكوليرا ما يرفع عدد المتوفين إلى 40 شخصاً في عموم مناطق سيطرة النظام غالبيتهم في محافظة حلب، وفق وسائل إعلام مقربة من النظام.
يرتبط الأردن وسوريا بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما “الرمثا” و”جابر” الأردنيين، اللذان يقابلهما “الجمرك القديم” و”نصيب” من الجانب السوري، حيث ضبطت السلطات الأردنية في فترات متقطعة تهريب مخدرات عبر معبر جابر وسط اتهامات للنظام السوري بتسهيل تلك العمليات.