الرصد الإنساني ليوم السبت( 23 / 1 / 2016)
أقرّ البرلمان الألماني ” بوندستاغ” يوم السبت، قانوناً يلزم طالبي اللجوء ابتداءً من شباط المقبل 2016 حيازة ما يسمى بـ”إثبات الوصول إلى ألمانيا” أو “بطاقة هوية طالبي اللجوء” بهدف تسريع إجراءات طلب اللجوء وحل مشاكل تسجيل الواصلين إلى ألمانيا للتقدم بطلب اللجوء، موضحا أنه لا مساعدات مالية للاجئين من دون البطاقة الجديدة.
وأفادت إذاعة (دويتشه فيله) الألمانية، أنه إلى تاريخ إصدار هذا القانون سادت حالةٌ من الفوضى الإدارية عمليةَ تقييد بيانات المتقدمين بطلب اللجوء في ألمانيا، فكل سلطة من السلطات الألمانية كانت تقوم بتحضير ملف معلومات عن المتقدمين بطلب اللجوء، وبذلك كان بعض الواصلين إلى ألمانيا يتم تقييد بياناتهم مرتين أو أكثر، وقد كان هذا يؤدي إلى تطويل مدة إجراءات البت في طلب اللجوء، فضلاً عن ذلك كان البعض يضطرون إلى الانتظار طويلاً قبل أن يتم تسجيلهم.
وتقول السلطات الألمانية أن “إثبات وصول المتقدمين بطلب اللجوء إلى ألمانيا” (أو ما يُعرَف أيضاً بـ “بطاقة طالبي اللجوء الشخصية” الجديدة) يقوم بالحد من هذه المشكلات.
وذكرت الإذاعة الألمانية، أنه في النظام الجديد يتم تحضير سِجِلّ بيانات لكل لاجئ في مُسْرَد اللاجئين المركزي، وذلك بشكل فوري عند حدوث أول تواصل بين اللاجئ والسلطات الألمانية، وبذلك يتم إبلاغ كل السلطات والمؤسسات والمكاتب الحكومية الألمانية -بما فيها الشرطة- عن معلومات المتقدم بطلب اللجوء، وبالإضافة إلى البيانات الشخصية تُخَزَّن معلومات أخرى مثل بصمة الإصبع والبلد الأصلي لطالب اللجوء ورقم هاتفه المحمول وأيضاً معلومات حول التطعيم الصحية والتلقيحات الطبية وبيانات أخرى متعلقة بالمتقدم بطلب اللجوء، وأيضاً يتم تدوين معلومات حول مؤهلاته المهنية ومستواه التعليمي، وكذلك حول دينه أو خلفيته الدينية.
الأردن وإيطاليا يبحثان أوضاع اللجوء السوري
أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أهمية دعم المجتمع الدولي للدول المستضيفة للاجئين السوريين، وفي مقدمتها الأردن، بغية مساعدته في تحمل أعباء استضافة اللاجئين على أراضيه وما يشكله من ضغط على القطاعات الخدمية والبنى التحتية.
ولفت الملك خلال اتصال هاتفي، امس الجمعة، مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إلى أهمية مؤتمر المانحين الذي سيعقد في المملكة المتحدة مطلع الشهر المقبل، بمشاركة عدد من دول العالم لبحث تداعيات اللجوء السوري، خصوصاً على دول الجوار وآليات تقديم الدعم لها لاسيما الأردن.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن دعم بلاده للأردن في التعامل مع أعباء اللاجئين السوريين، ومواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن ذلك.
وجرى خلال الاتصال الهاتفي بحث الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب، والتأكيد على ضرورة التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج تشاركي شمولي.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد