الأناضول – أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن، منسق الشؤون الإنسانية، إدوارد كالون، الأربعاء، عن تكثيف المساعدات الإنسانية للجنوب السوري، نتيجة القصف العنيف الذي أدى إلى تشرد عدد ضخم من المدنيين.
وقال كالون في بيان “أدى تكثيف القصف المدفعي والجوي في جنوب سوريا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية إلى فرار حوالي 70 ألف شخص من منازلهم وتعرّض الكثيرون للتشريد للمرة الثانية أو الثالثة في سعيهم للوصول إلى مناطق آمنة. وسيبقى حوالي 50 ألف شخص من أولئك الأفراد دون مأوى في ظل الظروف الجوية القاسية وبرد الشتاء القارس″.
ومضى كالون ” تم تعليق توفير الخدمات الأساسية نظراً للقصف الجوي، فيما تعرّضت أكثر من خمسة مرافق صحية للدمار في الأشهر الماضية، مما أدى إلى توقف أعمالها بشكل جزئي أو كامل”.
وأضاف “لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص المشردين، عملت الأمم المتحدة وشركاؤها على تعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة عبر حدود الرمثا، حيث لا يمكن أن تنفذ جهود إغاثة السوريين المنكوبين في جنوب سوريا إلا بالتعاون والدعم من جانب السلطات الأردنية، وبما يتوافق مع قوانين مجلس الأمن الدولي رقم 2165 و2191 و2258″.
وأشار كالون انه ” تم تنسيق المساعدات الإنسانية المقدمة ضمن عمليات عبر الحدود بتعاون وتسهيلات غير مسبوقة من السلطات الأردنية بالتنسيق مع الأمم المتحدة في سوريا ومع الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية في كل من الأردن وسوريا”.
وأوضح كالون أن” قوافل إضافية أرسلت خلال الأسبوعين الماضيين لتزويد أكثر من 7000 طفل و25 ألف شخص بالغ بالبطانيات والملابس الشتوية واللوازم المنزلية وضرورات الحياة. كما تم إرسال 25 ألف طرد من اللوازم الصحية للأسر التي تضم أطفالاً رضّع، إلى جانب تزويد أكثر من 13 ألف شخص بحصص غذائية تكفي لشهر واحد.”
ويجري “التخطيط حالياً لتوفير حصص غذائية إضافية لحوالي 55 ألف شخص مشرد وتوفير اللوازم المنزلية الأساسية لعدد يصل إلى 100 ألف شخص”، بحسب البيان.
وأكد كالون “على الضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي والانتقال الفوري إلى مرحلة توقف كامل لكافة العمليات بموجب اتفاق محادثات ميونيخ”.
من جهتها دعت الأمم المتحدة كافة أطراف النزاع إلى إنهاء الهجمات غير المشروعة وحماية المدنيين والبنية التحتية للمدن بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
جدير بالذكر، أن محافظة درعا جنوب سوريا، تشهد منذ أيام معارك طاحنة بين قوات النظام السورية وفصائل الجبهة الجنوبية في منطقة “مثلث الموت” الواصلة بين ريفي درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي.