أعلن وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، الاثنين، أن بلاده ستقوم بتدريب عشائر سورية وعراقية وكردية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال “المومني” في مؤتمر صحفي عقده بدار رئاسة الوزراء الأردنية، اليوم: إن “بلاده ستقوم بتدريب أبناء الشعب السوري، والعشائر السورية والعراقية وقوات البيشمركة في العراق لمواجهة العصابات الإرهابية وداعش”.
وأوضح “المومني”، أن “عمليات التدريب، تأتي كجزء من تحالف إقليمي عالمي في المنطقة للحرب على الإرهاب، يشارك فيه نحو 60 دولة على مستوى العالم، ولفت إلى أن هناك دولاً في الإقليم (لم يحددها)، أعلنت موافقتها على عمليات التدريب”.
والأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ أغسطس/ آب 2014، الذي يشن منذ سبتمبر/ أيلول الماضي غارات جوية تستهدف تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا، وكثف الأردن مؤخراً ضرباته الجوية على معاقل التنظيم بعد إعدام التنظيم للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً في الثالث من فبراير/ شباط الماضي.
وأشار إلى أن موقف الأردن في الأزمة السورية، رغم عمليات التدريب (لم يحدد مكانها وزمانها)، سيبقى ينادي بضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، وأن يجتمع الفرقاء كافة حول طاولة واحدة كي يفكروا باستعادة الأمن في بلدهم بالاستناد إلى قرارات “جنيف 1”.
وتعليقاً على زيارة رئيس المجلس الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، إلى الأردن أمس، قال إن الأردن يرحب بأي إسناد يمكن أن نقدمه لأشقائنا العراقيين بالتدريب العسكري، لافتاً إلى أن 60 ألف شرطي عراقي تم تدريبهم سابقاً في الأردن.
وأضاف أن التدريب سيكون لعدد من الدول في المنطقة، ودول من التحالف الدولي، وسيكون جهداً تكاملياً بين عدد من الدول، ونحن نتحدث مساعدة أبناء الشعب السوري، وعشائره لكي يستطيعوا مواجهة العصابات “الإرهابية” التي استباحت دمائهم واحتلت قراهم.
وبخصوص استقبال بلاده لمزيد من اللاجئين السوريين، لفت الوزير الأردني إلى أن بلاده “مستمرة بسياسة الحدود المفتوحة بوجهة اللاجئين، على الرغم من أن البلاد عانت جراء اللجوء الكبير، لكنها ستبقى متمسكة بموقفها الإنساني تجاه الشعب السوري”.
وأشار إلى أن بلاده تحتاج هذا العام لـ2 مليار دينار أردني (نحو 2.5 مليار دولار أمريكي)، لمواجهة الأعباء التي يفرضها اللجوء السوري على البلاد.
وحول ما نقل من تصريحات، لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التي تداولتها وسائل إعلام مختلفة بأن “إيران تستطيع التحكم بالأردن”، قال الوزير الأردني إن التصريحات تم تناقلها بشكل مختلف ومتعارض.
ومضى قائلاً: “ما أقوله إن الدبلوماسية الأردنية تتابع هذه التصريحات من أجل الوقوف على دقتها، وأؤكد أن هذا البلد (الأردن) وتاريخه واحترافية الأجهزة، فيه أكبر من أن يتم المساس بها من أي كان على وجه الكرة الأرضية”.
وينص بيان مؤتمر “جنيف 1” الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012، وتصر المعارضة السورية على أن يكون منطلقاً لأي حل سياسي مفترض يضمن وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا وعدم وجود نص صريح ينص على رحيله في بيان جنيف هو ما عطل تنفيذ أي من مقررات بيان مؤتمر “جنيف 1″، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف 2” التي عقدت ما بين يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.
المصدر: مركز الجمهورية للدراسات