أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأحد، أن الجيش الأردني تمكّن مِن إحباط محاولتي تسلل وتهريب كمية مخدّرات مِن الأراضي السورية إلى داخل أراضيها.
وقال الجيش الأردني في بيان صحفي إنّ “قوات حرس الحدود الأردنية في المنطقة العسكرية الشرقية طبّقت قواعد الاشتباك مع المتسلّلين”، مضيفاً أن أحد المتسلّلين أصيب بجروح، فيما تراجع البقية إلى داخل العمق السوري.
وأشار الجيش الأردني في بيانه إلى أنه وبعد تفتيش المنطقة “تم ضبط 252 كف حشيشن (مخدّرات) وحُوّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة، مشدّداً على أن المنطقة العسكرية الشرقية “ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلّل أو محاولة تهريب”.
وسبق أن قالت السلطات الأردنية، الشهر الفائت، إنها أحبطت محاولة تسلل مجموعة مِن مهرّبي المخدرات حاولوا دخول الأردن قادمين مِن سوريا، وأنها ضبطت معهم ألف و272 كف حشيش، ورشاش كلاشنكوف.
تهريب المخدّرات بين نظام الأسد وإيران
تشير العديد مِن التقارير إلى أن تجارة المخدّرات ومحاولة تهريبها إلى الأردن تتم على يد الميليشيات التي تدعمها إيران في الجنوب السوري وفي مقدّمتها ميليشيا “حزب الله” اللبناني، بالاشتراك مع قوات نظام الأسد.
وقال المسؤول الإعلامي في “تجمّع أحرار حوران” (أبو محمود الحوراني) لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ هناك نقاط تهريب عديدة على الحدود السورية – الأردنية تنتشر فيها قوات النظام، أبرزها النقطة الحدودية بين قريتي “كويّا – بيت آرة” غربي درعا.
وأضاف أن قوات النظام – خاصةً “الفرقة الرابعة” والمخابرات الجوية – بالاشتراك مع الميليشيات الإيرانية، هي مَن تعمل في تجارة وتهريب “المخدّرات والحشيش” إلى الأراضي الأردنية.
وأشار “الحوراني” إلى أن “الفرقة الرابعة” تنقل المخدّرات إلى الأراضي الأردنية – بطريقة غير شرعية – عن طريق مجموعاتها، وهي ذاتها التي يشتبك معها الجيش الأردني، عندما يكشف عمليات التسلّل والتهريب على حدوده.
وحسب “الحوراني” فإن نظام الأسد يعمل أحياناً على تبرئة نفسه مِن عمليات التهريب بطريقة غير مباشرة وذلك عبر ادعّائه بضبط سيارات تحمل مواد “مخدّرة” في مدينة درعا أو في مناطق قرب الحدود الأردنية، وهي مزاعم كاذبة.
اقرأ أيضاً.. ما وراء اتهام “تنظيم الدولة” بإيصال أكبر شحنة مخدرات إلى إيطاليا
يشار إلى أن تجارة المخدّرات ما تزال تنشط بشكل كبير في سوريا التي باتت تُعتبر مركز عبورها إلى دول الجوار، خاصةً تركيا والأردن، إضافةً إلى دول الخليج وغيرها مِن الدول العربية، ويعتبر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المتهم الأبرز في تجارة المخدّرات، وهي أبرز مصادر دعمهم.
اقرأ أيضاً.. مخدرات “الأسد” تدخل ليبيا عبر “موانىء حفتر”
نقلا عن تلفزيون سوريا