زادت الأحوال الجوية في منطقة البادية السورية من معاناة قاطني مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، بعد العاصفة الغبارية (الرملية) التي ضربت المنطقة أمس، السبت 9 من أيار.
وقال رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري الشهاب، في حديث إلى عنب بلدي، إن العاصفة استمرت نحو ثلاث ساعات، وأثرت على مرضى الربو، خاصة مع فقد دواء “الفنتولين” في المراكز الطبية.
ويستخدم هذا الدواء في حالات تشنج عضلات القصبات الملساء في الرئتين، الذي يعاني منه مرضى الربو والتهاب القصبات المزمن.
ولم تؤدِ العاصفة الأخيرة لحالات وفاة واقتصرت آثارها على أضرار مادية، إذ اقتلعت بعض الخيم وهدمت جدران عدد من البيوت الطينية في المخيم.
https://twitter.com/T_doosri/status/1259272347212644352
وليست المرة الأولى التي تضرب فيها العاصفة الرملية مخيم الركبان، إذ تعرض المخيم لعواصف رملية سابقة بسبب المنطقة الصحراوية التي يوجد بها، حسب ما قاله الإعلامي سعيد سيف لعنب بلدي.
وتعرف العاصفة الرملية بأنها مجموعة من جزيئات الغبار أو الرمل المرفوعة بشدة إلى ارتفاعات عالية بفعل رياح قوية ومضطربة، وقد يكون للجزء الأمامي منها مظهر جدار عريض ومرتفع يتقدم بسرعة كبيرة.
عاصفة رملية تجتاح مخيم الركبان الحدودي بمحافظة #المفرق الاردنية 9/5/2020 pic.twitter.com/Lc7tR4FMfw
— #كابتن_غازي_عبداللطيف (@CaptainGhazi) May 9, 2020
وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر“، إن “الركبان ليس مسؤولية الأردن، إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة، أولويتنا صحة مواطنينا، نحن نحارب كورونا ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.
ويخضع “الركبان” إلى حصار خانق، منذ شباط الماضي، ويتراوح عدد النازحين فيه بين ثمانية وتسعة آلاف شخص، بحسب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري الشهاب.
ويعاني قاطنو المخيم من شح في المواد الغذائية، وفي حال توافرت تكون أسعارها مرتفعة جدًا.
عنب بلدي