النظام يقصف أحياء حلب بغاز الكلور وحالات اختناق بين المدنيين.. ومعارك متواصلة قرب حقول نفطية بريف حمص الشرقي بين النظام وتنظيم الدولة
البداية من حلب:
النظام يقصف أحياء حلب بغاز الكلور وحالات اختناق بين المدنيين
أصيب عدد من المدنيين في حيي الكلاسة وبستان القصر شرقي حلب مساء اليوم الخميس بحالات اختناق، إثر استهداف المناطق الحيوية داخل الأحياء بعدد من البراميل المتفجرة التي تحتوي على مادة الكلور السام، حسب وكالة شهبا برس.
إلى ذلك سيطرت قوات النظام اليوم الخميس على حي باب النيرب بعد سيطرته أمس على مساحات واسعة منه, في الوقت الذي تواصل هجماتها على ما تبقى من أحياء حلب الشرقية, وسط اشتباكات عنيفة على جبهاتها.
وقال ناشطون إن قوات النظام تمكنت من السيطرة على محطة الكهرباء ومحطة ضخ المياه بحي باب النيرب, ما أجبر الثوار على الانسحاب من الحي بعد رصد مساحات منه, سبقه اشتباكات عنيفة تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة لقوات النظام, فيما واصلت الأخيرة هجومها وسط تقدم جديد حققته على جبهة حيي المرجة والشيخ لطفي قرب باب النيرب.
ومن جهتهم صد الثوار هجمات لقوات النظام على أحياء المعادي والكلاسة وبستان القصر وصلاح الدين والزبدية, في ظل قصف مكثف من قوات النظام استهدف أحياء الكلاسة وبستان القصر والمشهد والأنصاري وصلاح الدين أوقع جرحى بين المدنيين, ترافق مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على أحياء المدينة.
ويأتي هذا بعد تقدم كبير أحرزته قوات النظام في الأيام القليلة الماضية، عبر سيطرتها على أحياء حلب القديمة, وحصر المدنيين في مساحة أضيق, في ظل قصف جوي مكثف على مختلف الأحياء المحاصرة المتبقية, موقعة العديد من المجازر بحق المدنيين.
وقال ناشطون إن قوات النظام ومليشيات شيعية شنت هجوماً بتغطية روسية على حي جب الشلبي بحلب الشرقية المحاصرة, ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة استطاعت قوات النظام تحقيق تقدم على أجزاء منه, قبل أن يشن الثوار هجوماً معاكساً نحو المواقع التي تقدمت إليها، وأدى ذلك لاستعادتها وقتل وجرح العديد من القوات المهاجمة.
تزامن الهجوم مع هجوم آخر بغية تحقيق المزيد من التقدم على جبهة حيي سيف الدولة والإذاعة, تمكن الثوار من صد الهجوم بعد معارك عنيفة استمرت ساعات, ألحقوا خسائر بشرية جديدة في صفوف قوات النظام, وبلغت حصيلة قتلى النظام وميليشياته في الهجومين السابقين ما لا يقل عن أربعين عنصر، أغلبهم من حزب الله وجنسيات مختلفة، بحسب مصادر ميدانية لحلب اليوم.
في حين تعرضت بلدة كفركرمين أمس الأربعاء بريف حلب الغربي لقصف بثمانية صواريخ أرض-أرض من قوات النظام المتواجدة في معامل الدفاع بالقرب من مدينة السفيرة جنوبي مدينة حلب، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح.
من جهته قال الجيش التركي اليوم الخميس، إن تسعة عناصر من تنظيم الدولة قتلوا وأصيب آخرون بجروح مساء أمس الأربعاء في اشتباكات جرت مع فصائل درع الفرات المدعومة من تركيا في إطار عملية درع الفرات.
وأكد البيان الذي ترجمته الأناضول تدمير مركبة مدرعة للتنظيم, إلى جانب مقتل التسعة عناصر, مشيراً أن وحدات الهندسة قامت بتفكيك 42 لغماً أرضياً, و2800 عبوة ناسفة في المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها.
فيما أفاد ناشطون أن معارك عنيفة دارت بين كتائب الثوار وقوات النظام والميليشيات الموالية له اليوم الخميس، على محور حي القصيلة بحلب القديمة، ودارت اشتباكات بين الطرفين وسط تمهيد كثيف من قبل قوات النظام على المنطقة في محاولة تقدم فاشلة، إلا أنهم تمكنوا من صد الهجوم وتدمير عربة BMB وقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة.
أخيرا أعلنت مديرية الأوقاف في حلب الحرة عن تعليق صلاة الجمعة يوم غد، حرصا على سلامة المدنيين بسبب القصف المكثف على أحياء المدينة.
وإلى ريف اللاذقية:
تجددت الاشتباكات اليوم الخميس بين الثوار وقوات النظام مدعومة بالميليشيات في ريف اللاذقية، إثر محاولة قوات النظام التقدم على نقاط الرباط للثوار في محور الكبينة في جبل الأكراد بالريف الشمالي، قتل خلالها الثوار عنصرين من قوات النظام.
ولليوم الرابع على التوالي تحاول قوات النظام التقدم في المنطقة، بهدف السيطرة على بلدة الكبينة، نظراً للموقع الاستراتيجي الهام للبلدة الذي يمكنها من كشف المناطق المحيطة، سقط خلالها العديد من القتلى في صفوف قوات النظام، بينهم ضابط.
في درعا:
معارك متواصلة على أطراف حوض اليرموك بريف درعا الغربي
استهدفت فصائل الجبهة الجنوبية اليوم مقرات تابعة لـ”جيش خالد بالوليد” المبايع لتنظيم الدولة في بلدات عين الذكر وجملة والشجرة وسد سحم الجولان بريف درعا الغربي, بالتزامن مع اشتباكات متواصلة بين الطرفين منذ صباح اليوم.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل الجبهة الجنوبية وتنظيم الدولة على محور عين الذكر وسد كوكب, وسط قصف متبادل بين الطرفين, وتركز قصف الثوار بالمدفعية والدبابات على الخطوط الأولى الدفاعية لتنظيم الدولة في بلدة عين الذكر, وسط خسائر بشرية في صفوف القوات المتواجدة هناك.
وتأتي هذه الاشتباكات ضمن معركة أطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية قبل أسبوع ضد تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك, داعية السكان للابتعاد عن المقرات العسكرية، لـ”جيش خالد”، واعتبارها “هدفا مشروعا للفصائل”، وتوعدوا بتخليص سكان المنطقة من سيطرة التنظيم على المنطقة.
وفي هذا الشأن أصدرت المجالس المحلية في المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم نداء استغاثة لتلبية احتياجاتهم بعد حصارها نتيجة المعارك, مشيراً أن أهالي اليرموك طرف محايد عن جميع الأحداث التي تجري في المنطقة.
في ريف العاصمة:
جرحى مدنيون بقصف قوات النظام الأحياء السكنية في بلدة مضايا
استهدفت مدفعية قوات النظام لليوم الخامس على التوالي من مواقعها في حاجز الأتاسي والنقطة الثالثة ومرجة التل، الأحياء السكنية في بلدة مضايا بالغوطة الغربية، أسفرت عن إصابة 13 مدنيا بجروح.
وكانت قوات النظام فرضت حصاراً خانقاً على البلدة منذ منتصف الشهر السادس من العام الماضي، منعت خلالها من إدخال المواد الغذائية والطبية لأهالي البلدة إلا من خلال اتفاق البلدات الأربع الذي يشمل دخول المساعدات لبلدتي كفريا والفوعة مقابل إدخال مساعدات إلى مضايا والزبداني.
في حمص:
معارك متواصلة قرب حقول نفطية بريف حمص الشرقي.. وقوات النظام تتراجع
ما تزال الاشتباكات العنيفة لليوم الخامس على التوالي تدور بين تنظيم الدولة وقوات النظام بالقرب من مدينة تدمر وحقول نفطية في ريف حمص الشرقي, وسط معارك كر وفر, والمزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وحسب ناشطين، أجبر عناصر تنظيم الدولة قوات النظام اليوم الخميس على التراجع من عدة نقاط في منطقة حقل شاعر, كما سيطروا على عدة حواجز ومواقع لقوات النظام في المنطقة نفسها, بعد معارك عنيفة استمرت طوال الليلة الفائتة.
وتركز الهجوم صباح اليوم على محاور حقول شاعر والمهر والجزل ومنطقة الباردة, مترافقة مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين أوقع خسائر بشرية, في محاولة من تنظيم الدولة استعادة نقاط تقدمت إليها قوات النظام في الأيام القليلة الماضية.
وتمكن تنظيم الدولة قبل يومين من صد أقوى هجوم لقوات النظام من عدة محاور, حاولت خلاله التقدم باتجاه صوامع الحبوب شرقي مدينة تدمر, متزامناً مع هجوم واسع نفذته قوات النظام على منطقة السكري ومناجم الفوسفات, وتمكنت من السيطرة على منطقة السكري وعدة نقاط شرق وجنوب مدينة تدمر لتصبح على مقربة من المحطة الثالثة الخاضعة لسيطرة التنظيم الذي بدروه يحاول استعادة ما خسره.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد