في ريف حلب:
تنظيم الدولة يستعيد بعض المواقع من قوات النظام في ريف حلب…والأخيرة توسع سيطرتها في محيط مطار التيفور العسكري شرق حمص
تمكن مقاتلو تنظيم الدولة، اليوم الخميس من استعادة السيطرة على بعض المواقع التي خسرها سابقا أمام قوات النظام بريف حلب الجنوبي؛ إثر هجوم معاكس على مواقع النظام في المنطقة، تمكن خلالها التنظيم من استعادة السيطرة على قرية رسم السرحان والمزارع المحيطة بشكل كامل؛ إثر استهداف تجمعات النظام بعربة مفخخة داخل القرية أسفر عنها خسائر للنظام.
إضافة إلى الاستيلاء على ذخائر وأسلحة وآليات، بعد انسحاب قوات النظام من القرية, وواصل التنظيم التقدم إلى أطراف قرية عران التي سيطرت عليها قوات النظام قبل ثلاثة أيام، في ظل اشتباكات في محيط القرية؛ في محاولة من التنظيم لاستعادة السيطرة على القرية.
رافقتها غارات للطيران الحربي استهدفت مواقع التنظيم في محيط قريتي عران وطومان؛ لإبعاد مقاتلي التنظيم من محيط المنطقتين.
فقد تمكنت قوات النظام خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على العديد من القرى والمزارع في ريف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم، رافقتها غارات من الطيران الحربي على المنطقة، غير أن استهداف التنظيم تجمعات النظام بسيارة مفخخة خلال اليومين الماضيين أبطأ التقدم باتجاه مدينة الباب.
من جانبها سيطرت قوات درع الفرات على قرى “الغجران، العواصي، اللواحجة، الحساني” شرق مدينة الباب بعد معارك مع تنظيم الدولة.
وفي سياق منفصل، كشفت الأركان التركية اليوم الخميس عن حصيلة جديدة لخسائر تنظيم الدولة خلال الساعات الماضية شمال سوريا ضمن الاشتباكات التي تدور بين قوات درع الفرات من جهة ومقاتلي التنظيم من جهة ثانية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم من ضمنها مدينة الباب والقرى والبلدات المجاورة.
وجدد الجيش التركي استهداف المواقع والمقرات التي يتحصن بها التنظيم في مدينة الباب وبلدات تادف وبزاعة وقباسين بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ رافقها غارات من المقاتلات التركية تم خلالها تدمير 244 هدفاً للتنظيم تضمنت 83 موقعاً دفاعياً و 10 عربات مفخخة و مخزنين للأسلحة ونقطتي تجمع ومدفعين.
فيما تم استهداف مواقع أخرى غرب المدينة جراء الاشتباكات التي دارت في محيط قريتي الغوز وأبو الزندين جراء قيام الثوار بشن هجوم على القريتين تمكنوا خلاله من السيطرة على تلك القرى .
في ريف حمص:
تمكنت قوات النظام خلال الساعات الماضية من توسيع سيطرتها في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي جراء عملية عسكرية منذ 18 يوماً بهدف استعادة المناطق التي خسرتها في وقت سابق وإبعاد مقاتلي التنظيم من محيط المطار عبر شن هجوم من أكثر من محور شمل المنطقة الممتدة بين جبال التياس مروراً بمنطقة المحطة الرابعة وصولاً إلى منطقة قصر الحير الغربي.
وتمكنت خلالها قوات النظام من استعادة السيطرة على مزرعة فضة وبيت فضة وقصر الحير الغربي جنوب غرب المطار رافقها قصف من الطيران الحربي على مواقع التنظيم إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي .
كما تمكنت قوات النظام من التقدم شرق المطار عبر سيطرتها على منطقة أبو طوالة والتي تبعد عن المطار مسافة تزيد على 4 كم مايعني تأمين أكبر لحرم المطار من الجهة الشرقية بعد تمكن مقاتلي التنظيم من إطباق الحصار على المطار من الجهات الأربع لأكثر من شهر.
فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين من الجهة الجنوبية في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة على مفرق جحار لتتمكن خلالها من تأمين جنوبي المطار بعمق 15 كلم في الوقت الذي يحاول مقاتلو التنظيم من استعادة المواقع التي خسرها في المنطقة رافقها غارات من الطيران الحربي استهدفت خلالها مواقع التنظيم في المنطقة .
في ريف العاصمة:
قتلى وجرحى لقوات النظام باشتباكات على جبهات الغوطة الشرقية
تكبدت قوات النظام خلال الساعات الماضية خسائر كبيرة باشتباكات دارت مع الثوار على عدة محاور من الغوطة الشرقية خلال محاولة النظام التقدم في المنطقة، أسفرت عن سقوط 12 عنصرا وجرح عدد آخر إلى جانب تدمير دبابتين خلال تصدي الثوار لمحاولة تقدم النظام على جبهة حزرما بالغوطة الشرقية.
رافقها اشتباكات مماثلة على جبهات ميدعاني والنشابية والمحمدية بالغوطة الشرقية تخللها قصف مدفعي وصاروخي من النظام على مواقع الثوار فيما سقطت صواريخ أرض-أرض على المزارع المحيطة ببلدة جسرين دون معلومات عن حجم الخسائر.
من جانب آخر دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهات حي جوبر شرقي العاصمة جراء محاولة النظام السيطرة على كتل من الأبنية السكنية على أطراف الحي، رافقها قصف بالرشاشات الثقيلة على الأحياء السكنية في الحي.
إلى ذلك تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام من جهة ومقاتلي تنظيم الدولة من جهة ثانية في أطراف القلمون الشرقي بريف دمشق جراء قيام مقاتلي التنظيم بشن هجوم في 29 من الشهر الماضي على مواقع النظام وتتركز الاشتباكات في محيط منطقة مطار السين العسكري وعلى طريق الضمير –التنف.
ويحاول التنظيم تخفيف الضغط على عناصره بريف حمص الشرقي جراء محاولة النظام استعادة المناطق التي خسرها في المنطقة، واستطاع خلالها التنظيم السيطرة على عدة مواقع في محيط مطار السين من ضمنها محطة واستراحة الصفا والكتيبة 559 دبابات غرب المطار إضافة لكتيبة الكيمياء القريبة من كتيبة الدبابات.
فيما استهدفت المنطقة بعشرات الغارات الجوية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة سقط خلالها العديد من القتلى بين الطرفين على مدى الأيام الماضية ليصل عدد قتلى النظام 25 عنصرا من ضمنهم 4 ضباط فيما بلغ عدد قتلى التنظيم أكثر من 22 عنصرا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت قوات النظام في وقت سابق من استعادة السيطرة على قرية أم الرمان قرب مدينة الضمير بالقلمون الشرقي جراء هجوم لقوات النظام من معمل أسمنت البادية ضم المئات من عناصر النظام على القرية بعد تمكن التنظيم من السيطرة عليها في وقت سابق رافقها تغطية من المدفعية وراجمات الصواريخ على مواقع التنظيم.
من جهة اخرى شن الطيران الحربي الروسي بعد ظهر اليوم الخميس أربع غارات جوية بالصواريخ الفراغية على الأحياء السكنية في حي القابون في العاصمة دمشق أسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح ،بحسب لجان التنسيق المحلية.
وهذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الحي الواقع في الجهة الشرقية من دمشق لغارات من الطيران الحربي منذ ثلاثة أعوام فيما كانت تقتصر على قصف مدفعي وصاروخي من الثكنات العسكرية المتواجدة في محيط العاصمة.
أسفرت الغارات عن دمار كبير في الأبنية السكنية إلى جانب وجود عالقين تحت الأنقاض تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.
في الرقة:
شهداء وجرحى بانفجار لغم.. وتنظيم الدولة ينفذ أحكاما بالإعدام في ريف الرقة
سمع دوي انفجار قوي في ريف الرقة الغربي خلال الساعات الماضية جراء انفجار لغم زرعه التنظيم قرب قرية هداج بالريف الغربي لمدينة الرقة، استهدف سيارة كانت تقل أشخاصا أثناء محاولتهم الخروج من مناطق سيطرة التنظيم، أسفر عن استشهاد سليمان عيس الترن وزوجة أخيه واثنين من أطفالها إلى جانب إصابة شخصين آخرين.
في وقت تشهد المنطقة حالات نزوح للمدنيين جراء الاشتباكات التي تجري بين مقاتلي التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية .
فيما هز انفجار آخر الأطراف الشمالية لمدينة الرقة ومحيط حديقة المرور في المدينة ناجم عن قصف لطائرات يعتقد انها تابعة للتحالف الدولي دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيبن.
وفي السياق ذاته قام مقاتلو التنظيم بإعدام ستة أشخاص في قرية أبو صخر في ريف الرقة الغربي؛ بتهمة التعامل لصالح التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلك في الوقت الذي دارت اشتباكات أمس الأربعاء بين مقاتلي التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية جراء هجوم للتنظيم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في محيط قلعة جعبر في الريف الغربي مستغلاً سوء الأحوال الجوية.
دارت خلالها اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكنت خلالها قوات غضب الفرات من التصدي للهجوم وسط خسائر بين الطرفين؛ في محاولة من التنظيم وقف تقدم قوات غضب الفرات باتجاه سد الفرات وبعض المواقع في المنطقة.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد